الكوفية:غزة: كانت ولا زالت الهيئة العليا لشؤون العشائر في المحافظات الجنوبية تسعي جاهدة من أجل خدمة أبناء شعبنا الفلسطيني بكل الوسائل والسبل والإمكانيات المتاحة والمتوفرة، وعلى الرغم من تفاقم الوضع الاقتصادي والانسداد السياسي والتأزم الاجتماعي، وازدياد المشاكل العائلية بين المجتمع الغزي كنتيجة لهذا المشهد الدراماتيكي البائس، خصوصاً بعد الانقسام وحالة الصدع الداخلية والصراعات المتتالية في القطاع، لجأت العوائل لحل خلافاتهم عن طريق الهيئة العليا لشؤون العشائر ولجان الإصلاح، وذلك لما لها من تأثير وبصمات واضحة بين العائلات وبسبب تحكم العادات والتقاليد في مجتمعنا الفلسطيني برز دور الهيئة العليا لشؤون العشائر في حل الخلافات بين العائلات في قطاع غزة.
وعلى الصعيد الوطني، فقد اعلنت الهيئة العليا لشؤون العشائر وقوفها على مسافة واحدة من كافة الفصائل ومن كافة أبناء شعبنا الفلسطيني بمختلف انتمائاتهم السياسية وبدعم شعبي ووطني واسع- فقد رعت الهيئة العليا لشؤون العشائر اكبر المؤتمرات الشعبية لإنهاء الانقسام الفلسطيني بحضور الالاف من وجهاء قطاع غزه ومن نخبة المجتمع الفلسطيني وبمشاركة كافة القوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات المجتمع المحلي، وكانت قرارات المؤتمرات واضحة وجريئة عبرت عن مستوى المسؤولية والوعي الوطني
كما عملت الهيئة على استثمار جميع المناسبات الوطنية والاجتماعية والخاصة لجمع الأطراف المختلفة من الفصائل والأحزاب من اجل الدعوة الى الوحدة الوطنية وتقريب وجهات النظر وتهيئة الأجواء لانجاز المصالحة الفلسطينية.
الدور المجتمعي
وتكمن أهمية الهيئة العليا لشؤون العشائر بدورها الاجتماعي الرائد في حل الخلافات العائلية، وإقرار من كافة القوى والفصائل بقدرتها على الحل، والتسليم التام بدورها المتنامي، حيث تضم في طياتها كبري عائلات قطاع غزة من وجهاء ومخاتير ولجان إصلاح متعددة الأفرع في جميع أحياء قطاع غزه ،
ومع بروز دور الهيئة العليا لشؤون العشائر على أرض الواقع ودورها الملموس في حل القضايا بكافة أشكالها انضم لها لاحقا كتاب وإعلاميين وأدباء وقادة سياسيين وكبار العائلات الفلسطينية المناضلة
تحدٍ وإصرار
تضم الهيئة العليا لشؤون العشائر المئات من رجال الإصلاح والمخاتير وقادة مجتمع، ومن أبرزهم المنسق العام للهيئة في المحافظات الجنوبية الحاج حسني المغني "أبو سلمان" والقيادي عاكف المصري "أبو نضال " المفوض العام للهيئة العليا لشؤون العشائر
وقفت الهيئة العليا لشؤون العشائر كالسد المنيع أمام كل المحاولات التي استهدفت وحدتها الداخلية وحاولت النيل منها وذلك بالعمل المتواصل على مدار الساعة وتبنيها لقضايا الناس والدفاع عنهم
عمل دؤوب
مع بداية نشأة وتأسيس الهيئة أخذت علي عاتقها أن تقف علي مسافة واحدة من جميع العائلات وحل خلافاتهم علي أسس واضحة ترضي الطرفين دون تمييز أو نقصان من حقوق الغير وسعت الهيئة جاهدة بمعاونة رجال الإصلاح بحل أكثر من 80 في المائة من الخلافات العائلية التي لجأت إليها بالإضافة لحل القضايا التي حولت لها عن طريق المحاكم الشرعية بالقطاع وسعت الهيئة منذ البداية للعمل بمختلف فروعها ولجانها المختصة لحل المشاكل المجتمعة بعيدا عن الانتماء الحزبي، وتغليب المصلحة العليا للعائلات علي المصالح الفئوية الشخصية.
مبادرة إنهاء الانقسام
ومع تأزم الحالة السياسية الفلسطينية بفعل استمرار الانقسام الفلسطيني استدركت الهيئة العليا لشؤون العشائر الخطر المحدق بالقضية الفلسطينية وخاصة بعد تبوأ غلاة المتطرفين نتنياهو وبن غفير وسموريتش سدة الحكم في إسرائيل الذين يسعون الى شطب القضية الفلسطينية اعلنت الهيئة العليا لشؤون العشائر وبحضور وطني ومجتمعي واسع عن إطلاق مبادرة لانهاء الانقسام على لسان مفوضها العام القيادي عاكف المصرى. ابو نضال تشمل ستة بنود وتدعو الى تنفيذ اتفاقات المصالحة الموقعة .
وقد لقيت مبادرة الهيئة العليا لشؤون العشائر بترحاب وطني وشعبي حيث رحبت بالمبادرة الفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية والاعتبارية والمجتمعية واعتبرت هذه المبادرة اقوى مبادرة محلية لانهاء الأنقسام.