- شهيد ومصابون في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة العرجاني في منطقة قيزان رشوان
- جيش الاحتلال ينسف مبانٍ سكنية غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة
عندما هل هلال شهر شوال 1341، كانت الأنظارُ فى العالم مشدودةً إلى لوزان بسويسرا0 كانت المفاوضاتُ متعثرةً حول آخر معاهدات ما بعد الحرب العالمية الأولى. ولكن قبل انتهاء الشهر حدث تقدمُ أتاح توقيع معاهدة لوزان فى 24 يوليو 1923 بعد نحو شهرين على عيد الفطر الذى بدأ فى 26 مايو.
صحَّحت تلك المعاهدةُ بعض الاختلالات فى معاهدة سيفر1920 التى ألحقت ظلمًا شديدًا بالدولة العثمانية المهزومة فى تلك الحرب, فصارت السلبيات الباقيةُ أقل من أن تدفع تركيا إلى انتقامٍ يُشعلُ حربًا جديدة، بخلاف ألمانيا التى أدى الإذلال الذى تعرضت له فى معاهدة فرساى 1919 إلى حربٍ ثانية بدأت 1939. وشملت معاهداتُ ما بعد الحرب الأولى أيضًا معاهدة سان جيرمان 1919 التى وضعت المسمار الأخير فى نعش الإمبراطورية النمساوية المجرية، ومعاهدة سيفر التى صحَّحت معاهدة لوزان بعض الاختلالات فيها.
كان الاهتمامُ فى مصر بما حدث فى لوزان قليلا، ومحصورًا فى النخبة السياسية، فعندما حل عيدُ الفطر، كان قد مضى شهرُ ونيف على إصدار دستور 1923، الذى دعم آمالا فى أن تكون مصر المستقلةُ ديمقراطيةً حرة. وكان فى ذلك الدستور المتقدم بمعايير زمنه ما يبعثُ على التفاؤل، بغض النظر عن الاختلاف على تقييم ما حدث فى العقود التالية. وطغى الحديثُ فى هذا الدستور على ما عداه خلال استقبال الملك فؤاد المهنئين، قبل الحفلة التى كانت تُقام فى سراى القبة، وغيرها من الحفلات فى أيام العيد.
وكان تبادلُ الزيارات والهدايا والذهاب إلى الحدائق أكثر طقوس عيد الفطر شيوعًا لدى عموم المصريين, إلى جانب ارتياد المسارح بشبرا وعماد الدين. وعندما جاء العيد، كانت أحدثُ الفرق المسرحية، وهى فرقة رمسيس التى أسسَّها الفنان يوسف وهبى، تعرضُ عملها الأول «المجنون» على مسرح راديو بعماد الدين. أما السينما التى كانت فى بدايتها الأولى الصامتة فلم تكن قبلةً إلا لعددٍ أقل بكثير، قبل أن تنتزع تاج الفنون عقب إنتاج الأفلام الناطقة اعتبارًا من 1932. كانت الحياة أبسط منها الآن, ولكن بهجة العيد كانت أكبر
الأهرام المصرية