- الطيران المروحي "الأباتشي" يطلق النار بكثافة باتجاه المناطق الشمالية لقطاع غزة
- شهيد ومصابون في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة العرجاني في منطقة قيزان رشوان
- جيش الاحتلال ينسف مبانٍ سكنية غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة
طاف بحر التهاني على شاطئ اللقاء بين أبناء شعبنا الفلسطيني، ورغم الظروف التي خلفها الاحتلال الإسرائيلي من شهداء وأسرى وجرحى، قبل وطوال شهر رمضان المبارك من هجمات مسعورة من الحكومة المتطرفة على القدس الشريف والمدن الفلسطينية، إلا أننا نودع شهر رمضان المبارك ونحتفل بعيد الفطر السعيد بكل المشاهد الفلسطينية.
مشهد وقفة العيد الذي تزدحم فيه الأسواق بالناس ويقبلوا على شراء الملابس والأدوات المنزلية وحلويات العيد وحاجياته وسط أجواء من الفرح، ويفتح البائعين الأغاني الشعبة والوطنية وسط تكبيرات العيد، أيضاً وبعد صلاة العيد تجسد الزيارات أسمى آيات التكافل والرحم والحب.
– العيد والزيارات العائلية تنقسم إلى عدة أقسام :
١. مشهد زيارة الأهل ومصافحتهم وتقديم العيدية لهم مثل: الأمهات والأخوات والعمات والخالات والبنات المتزوجات هن وأبنائهن ليضربن مثل للتراحم والمودة الإجتماعي.
٢. مشهد زيارة بيوت العزاء من الشهداء وأموات المسلمين يرتشفون القهوة مع حبات التمر والغريبة لتقديم واجب المواساة لاهل الفقيد أو الشهيد.
٣. مشهد زيارة الجرحى الابطال وكأننا نستمع إلى “سيمفونية ألم” وتأتي هذه الزيارات للتخفيف عنهم ومآزرتهم بالعيد وذوي أهالي الأسرى الذين يستقبلون العيد بحرقة وألم وذلك لغياب فلذات أكبادهم، أبنائهم الذي أتعبهم انتظارهم وهم خلف قضبان السجن وعتمتة الزنازين!!!
ويستقبل عائلات الأسرى المهأنين بالعيد، وذلك للتخفيف عنهم مشهد العيد وبطاقات التهاني، حيث تعج وسائل التواصل الإجتماعي بالبطاقات والتهاني للعيد، مثلاً فيسبوك وانستغرام وتويتر وواتساب والماسنجر إضافةً لرسائل SMS عبر الجوال وأوريدو، وذلك لتحطيم الفجوة والتباعد الإنساني.
مشهد العيد والأكلات الشعبية الجميلة حيث يقبل المسلمين في العيد على قلي الفسيخ وطهي الطشطاش والسماقية والكشك والرومانية وأيضاً عمل الكعك والمعمول.
مشهد العيد والأطفال حيث يلبسون الملابس الجديدة التي تشبه ألوان الطيف ويقبلون على شراء الألعاب ويتجولون في الملاهي والمراجيح، وسط زحمة محلات الشاورما والطحل والفلافل، وصوت بائع حلاوة العنبر وضجيج ماكنات شعر البنات الملونة بجميع الألوان، وبائعي الترمس والفول، والبراد والبوظة، ويلعبون بالبلالين التي تشبه ألوان العلم الفلسطيني ويمرحون وكأن العيد لهم حصرياً، وترتسم على وجوههم خارطة الفرح والضحك.
تتأرح مشاهد الحالة الفلسطينية بين الحزن والفرح، إن شعبنا عظيم يبتسم ودموعه على وشك الإنفجار.
كل عام وشعبنا الفلسطيني والعربي والإسلامي بألف خير رغم الجراح والفراق والألم.
عاشت فلسطين وكل عام وأنتم بالف خير.