رام الله: قال المختص بشؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، إن نحو 19 أسيراً عربياً، جميعهم أردنيون، يقبعون في سجون الاحتلال في ظروف صعبة، وأن من بينهم 9 أسرى يقضون أحكاما بالسجن المؤبد "مدى الحياة" لمرة واحدة أو لعدة مرات.
وأوضح فروانة، أن بعض هؤلاء الأسرى يحمل الجنسية الأردنية، والبعض الآخر من أصول فلسطينية ولديهم أرقاما وطنية أردنية.
وأكد فروانة في يوم الأسير العربي الذي يصادف 22 أبريل/ نيسان من كل عام، أن الأسرى الأردنيين يتلقون ذات المعاملة القاسية ويتعرضون لذات الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية، وان إدارة السجون لم تميز يوماً في تعاملها وقمعها بين أسير فلسطيني وآخر عربي.
وأشار إلى أن معاناة الأسرى العرب قد تفوق معاناة الأسرى الفلسطينيين بسبب حرمان الغالبية العظمى منهم من رؤية عائلاتهم على مدار سنوات طويلة من سجنهم، ومنهم من حرم من رؤية أفراد عائلته طوال سنوات اعتقاله الطويلة.
وأردف أن الواقع الإنساني للأسرى العرب دفع أمهات فلسطينيات إلى ابتداع ما يُعرف بـ "ظاهرة التبني" للتخفيف من معاناتهم وتقليل آثار الحرمان، وهذا ما أدى إلى توطيد العلاقة وأواصر المحبة بين الأسرى العرب والعائلات الفلسطينية.
وتابع: الشعب الفلسطيني يفتخر بالأسرى العرب، ويقدر جهودهم وتضحياتهم باعتبارهم جزءا أصيلاً لا يتجزأ من الحركة الوطنية الأسيرة وتاريخها، وأصبح يحيي سنوياً يوماً خاصاً بهم هو "يوم الأسير العربي" الذي يصادف الثاني والعشرين من أبريل/نيسان من كل عام، وهو اليوم الذي اعتمدته الحركة الأسيرة، أواخر ثمانينات القرن الماضي.
وشدد فروانة على أن كافة الأسرى العرب، ذكورا وإناثا، يشكلون مفخرة للشعب الفلسطيني، كونهم سطروا بجانب إخوانهم الفلسطينيين أروع صفحات الوحدة والتلاحم والنضال العربي المشترك في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.