- جيش الاحتلال ينسف مبانٍ سكنية غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة
تزدادُ الدلائل على أن أعدادًا لا بأس بها من قادة الحزب الديمقراطى وأعضائه وناخبيه ليسوا متحمسين لإعادة ترشيح الرئيس بايدن فى انتخابات 2024. يعتقدُ كثيرُ منهم أن قدرته على التحرك خلال الحملة الانتخايية محدودة، بحكم تقدمه فى العمر، ومستوى لياقته البدنية. وإذا أُضيفت إليهما حالتُه الذهنية المختلفُ عليها، ربما تكونُ مخاوفُهم فى محلها.
ويخشى بعضُهم ألاَّ يكمل بايدن، إن فاز، فترته الرئاسية الثانية التى سيبدؤها فى عمر الثانية والثمانين. وأكثر ما يخافونه أن تؤول الرئاسة إلى كمالا هاريس إذا بقيت نائبةً للرئيس, إذ يرون أن أداءها مُخيَّبُ للآمال فى العامين الماضيين.
ولكن من يفضَّلون مرشحًا آخر أسرى تقليدٍ يقضى بإعادة ترشيح الرئيس لولايةٍ ثانية، ما لم يعلن عدم رغبته. ولا يبدو أن بايدن يُدركُ الواقع جيدًا على نحوٍ يدفعُه لأن يعتق حزبه من أسر هذا التقليد، مثلما لا يوجدُ ما يدلُ على إمكان تشكل كتلةٍ حرجةٍ داخل الحزب تدعو إلى الانعتاق منه. وربما يُضعفُ العجزُ عن هذا الانعتاق فرصة الحفاظ على البيت الأبيض إلا إذا ازداد الانقسامُ بين الجمهوريين بسبب إصرار الرئيس السابق ترامب على الترشح.
وتُكّرسُ إعادة ترشيح بايدن الجمود فى الحزب الديمقراطى، والسياسة الداخلية الأمريكية، وتحول دون صعود جيلٍ جديد، ووضع حدٍ لإعادة تدوير نخبةٍ ضيقةٍ عجوز. فلا يوجدُ بين قادة الصف الأول من يمكنُ الاطمئنان إلى قدرته على خوض معركةٍ قوية, مثل هيلارى كلينتون أو جون كيرى أو آل جور فى التيار التقليدى، وبيرنى ساندرز أو اليزابيث وارين فى تيار اليسار.
ولهذا يُفترضُ أن تتجه الأنظار، حال الانعتاق من أسر بايدن، إلى جيلٍ جديدٍ يوجدُ أهم رموزه فى قيادة بعض الولايات، مثل جافين نيوسوم حاكم كاليفورنيا الذى يتمتعُ بشعبيةٍ واسعةٍ فى أكبر ولايةٍ من حيث عدد السكان، وجريتشن ويتمر حاكمة ميتشجان التى صعد نجمُها أخيرًا.
ولكن أحدًا لن يفكر فيهما، أو فى غيرهما، بدون الانعتاق من أسر بايدن الذى قد يستطيعُ تقليل مخاطر إعادة ترشيحه عن طريق اختيار نائبةٍ أخرى تحظى بثقةٍ أكبر من هاريس.
الأهرام المصرية