متابعات: وجه تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، التحية إلى الحركة العمالية الفلسطينية، بمناسبة عيد العمال العالمي، مبرقاً إلى عمال فلسطين الذين يكافحون من أجل لقمة عيش أطفالهم برسالة مناصرةٍ وتضامنٍ وتقدير، هؤلاء الذين يحملون على كاهلهم عبء البناء والتنمية والنهوض والإنتاج، ويؤدون رسالتهم المقدسة في أداء المهام الملقاة على عاتقهم برغم كل الصعوبات والآلام والتحديات التي تعترض مسيرتهم، وينهضون بمسؤولياتهم تجاه وطنهم وشعبهم ومجتمعهم.
وأكد التيار في بيان صدر عنه، اليوم الاثنين، بمناسبة اليوم العالمي للعمال، أن الحركة العمالية الفلسطينية، سبقت في تأسيسها ونشأتها غالبية الحركات العمالية في المنطقة، وخاضت نضالاتٍ مريرة، في البعد النقابي لجهة الحصول على الحقوق وفي البعد الوطني، حيث كان عمال فلسطين أسبق من غيرهم في خوض سبيل الكفاح الوطني، وكان العامل الفلسطيني في طليعة الشرائح الاجتماعية التي خاضت بعزةٍ وكرامةٍ وكبرياء مشروع التحرر الوطني، وقدمت الحركة العمالية قوافل من الشهداء الأبرار، وكان عمالنا وما يزالون أول من ذاق مرارة التردّي الاقتصادي والبطالة والفقر الذي قادت إليه سياسات فاشلة من جهات لم تراعي سوى مصالحها وامتيازاتها على حساب باقي الشرائح المجتمعية.
ودعا، إلى إنصاف العامل الفلسطيني، وتفعيل قانون العمل الذي يحدد حقوقه بشكلٍ لا لُبس فيه، واعتماد الحد الأدنى للأجور في كافة المرافق الاقتصادية، ومنح العامل ما يستحقه من ضمانٍ اجتماعيٍ وتأمينٍ صحيٍ ومدّخراتٍ تعينه على أعباء التقاعد، والنهوض بنقابات عمال فلسطين للقيام بواجباتها في تمثيل العمال بعد انتخاباتٍ حرةٍ ونزيهةٍ في كافة الأطر العمالية، وتفعيل كل الوسائط التي من شأنها مواجهة البطالة والفقر وتوفير فرص عملٍ للشباب، والتخلص تدريجيًا من مأساة البطالة التي بلغت حدّها الأقصى في ظل تراجع الاستثمارات والتخلي الرسمي عن العامل الفلسطيني، الذي يواجه وحده صعوبات العيش تحت الاحتلال ومأساة البطالة التي لا ترحم.