غزة: في انطلاقة قناة الكوفية الفضائية بحلتها الجديدة، يرتسم النهج الوطني الفلسطيني عبر شاشة أخذت على عاتقها أن تكون الأقرب والأصدق دائما لهموم الوطن والمواطن، لتبحث بين السطور عن تطلعات الناس، ومستجدات الأحداث الحقيقية، والوقائع السياسية، وتفرد مساحات واسعة للقضايا المجتمعية، وتوثق عبر شاشتها حال المواطن الفلسطيني لتصبح الكوفية صوت من لا صوت له.
فضاء وطني جامع
عبر لقائه من داخل مقر قناة الكوفية الجديد في مدينة غزة، قدم الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي عماد محسن، التهنئة لجميع العاملين بالقناة، قائلا إن القناة التي عايشناها منذ انطلاقها أطلت علينا اليوم بشكل مميز يليق باسمها التي لها منه نصيب فالكوفية هي جزء من إعلامنا الوطني.
ووجه "محسن" التحية للقائد محمد دحلان والقائد سمير المشهراوي وقيادات تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح كافة، مؤكدا على أن السياسات الإعلامية لقناة الكوفية قائمة على أن تصبح صوت الكل الفلسطيني وأن تغادر مربع الحزبية لتكون فضاء وطني جامع.
أيقونة الإعلام الفلسطيني الهادف
من جانبه، قال مدير مكتب الكوفية في غزة، أحمد حرب، خلال لقائه من داخل مقر قناة الكوفية الجديد في مدينة غزة، إن الكوفية ولدت من حاجة المواطن الفلسطيني أن يكون له منبر حر يتكلم عن قضاياه وأوجاعه وهمومه، مشيرا إلى أن قناة الكوفية وصلت إلى كل بيت فلسطيني من خلال رسالتها الإعلامية.
وأضاف "حرب"، أن الكوفية جعلت من الجميع أيقونة للإعلام الفلسطيني الهادف، لافتا إلى أن القناة لديها مرحلة كبيرة من الاستعدادات لمواجهة التقلبات المحلية والإقليمية، والعمل على تطوير الكادر الإعلامي في فلسطين كافة وليس قطاع غزة فقط.
صوت للقضية وبوصلة وطنية
بدوره، أعرب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، سلامة معروف، عن اعتزازه بالتواجد في مقر قناة الكوفية الجديد، مؤكدا أن الانطلاقة الجديدة للكوفية تتناسب مع حالة التطوير والتجدد التي وسمت أداء قناة الكوفية منذ انطلاقتها قبل ثماني سنوات.
وأشار "معروف"، إلى أن تجربة قناة الكوفية في ظل ما عانته وشهدته من أحداث منها ما يتعلق بالحروب على قطاع غزة بجانب المشاكل والأوضاع الفلسطينية المحلية الأخرى، أكدت أنها انحازت إلى صالح الهم الفلسطيني وللبوصلة الوطنية وسعدت جاهدة إلى جانب الإعلام الفلسطيني الملتزم والوطني والمسؤول أن تكون بحق صوت للقضية وناقل أمين لمعاناة شعبنا الفلسطيني.
تحديات وصعوبات
بدروه، قدم عضو مجلس إدارة قناة الكوفية الدكتور إياد رابعة، الشكر لكل الجنود المجهولين الذين ساهموا في تطوير قناة الكوفية، منذ ولادتها حتى اليوم، مؤكدا أن "كل كلمات الثناء لا توفي الأخ القائد محمد دحلان والأخ القائد سمير المشهراوي على دعمهم من أجل الرقي بالقناة".
وأشار إلى العديد من التحديات والصعوبات التي واجهت قناة الكوفية لا سيما استهداف مقرها في مدينة غزة خلال العدوان على القطاع عام 2021، مشددا على أن شعار القناة كان وسيظل "فضاء وطني جامع".
دور المرأة المجتمعي
إلى ذلك، قالت عضو قيادة حركة فتح بساحة غزة، الدكتورة صبحية الحسنات، إن "قناة الكوفية انطلقت وتدرجت في العمل وارتقت بأدائها وما يميزها أنها قناة جامعة للكل الفلسطيني وتتعاطى مع كافة القضايا السياسية والاجتماعية".
وأضافت الحسنات في تصريحات خاصة لقناة الكوفية"، "أن قناة الكوفية كان لها تأثير ملموس في الشارع الفلسطيني"، لافتة إلى أن القناة عززت دور المرأة المجتمعي، وأبرزت الجانب المجتمعي منها، من خلال التغطيات واللقاءات لتعزيز دورها في كل الميادين.