عام مضى وما هو العام لكِ وأنتِ باستشهادك أصبحت خالدة لأجيال وأجيال قادمة،عام مضى وما هو العام أمامك يا شهيدة الصوت والصورة،ارتعب منك المحتل الأرعن فعمد إلى اغتيالك ظناً منه أنه بالإغتيال الجسدي يستطيع أن يطمس حقيقته البشعة ومجازره القبيحة بحق الشعب الفلسطيني،استقصد وبوقاحة قتل ابتسامة الأم ونضالها من أجل عائلتها وهويتها الفلسطينية وأرضها التي ترعرعت فيها،تطاول على حقوق الإنسان بالتعبير عن رأيه وتقرير مصيره فرأى في اغتيالك تحقيقاً لمآربه في دفن الحقيقة والحقائق،واليوم وفي ذكرى استشهادك يا أميرة الساحات يا شيرين أبو عاقلة نعيد ونذكر العدو الصهيوني، يمكنك قتل الجسد ولكن لا يأخذ الروح إلا من زرعها فينا،مهما استكبر العدو الطاغوت أبناء فلسطين سيأتي يوم تتفكك فيه صهيونيته المجرمة ولن يستطيع أن يلملم نفسه.
ذاكراك يا شيرين محفورة في القلوب وفي روح كل من يحب فلسطين وأرض فلسطين، شيرين أنت اليوم رمز عربي برفضك للخضوع لرصاص العدو وعدم اذعانك لمحاولة إخفاء جرائمه وبطشه ودماره عن أعين العالم، أضيئي شمعة لفلسطين الحبيبة من عليائك واعلمي أن العدو يقتل مرة وإثنين ولكننا كلنا شيرين أبو عاقلة قلباً وقالباً،كل فلسطيني حر هو مشروع شهادة،الكوفيات تلوح لكِ والبيارق يا شهيدة فلسطين وتبقى فلسطين بكِ وبكل شهيد أرض النضال والقضية التي لا تموت.