قناة الكوفية هي صرحٌ إعلامي يستحق الحديث عنه من خلال تجربتها الرائدة في الاعلام الفلسطيني، وسُميت بهذا الاسم تيمناً بكوفية ياسر عرفات التي تعتبر رمزاً لنضالنا وإرث شعبنا الفلسطيني.
القناة التي انطلقت يوم الحادي عشر من نوفمبر عام 2014 بالتزامن مع الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات، جاءت فكرة تأسيسها من قبل الأخ محمد دحلان قائد تيار الاصلاح الديمقراطي، الذي قدم الدعم المعنوي والمادي لإنطلاقها.
قناة فتحاوية وطنية تدعم تفعيل الماكينة الإعلامية، والتي بدورها تدعم المحتوى الفلسطيني لفضح جرائم الاحتلال الصهيوني ونقله بالصورة والصوت للعالم لإحداث التأثير والتعاطف العربي والدولي.
ولأنها كانت دوما المنبر الذي يكشف جرائم الاحتلال، تعرض مقرها للتدمير خلال العدوان على قطاع غزة عام 2021، بعدما قصفت طائرات الاحتلال برج الجوهرة وسط مدينة غزة الذي يضم مقر القناة ومكاتب صحفية أخرى، واعيد افتتاح مقر الكوفية الجديد يوم أمس في برج الظافر بمدينة غزة.
ورغم أنها تجربة وليدة وبدأت بإمكانيات متواضعة إلا انها نجحت خلال سنوات قليلة في نقش حروف كلماتها على جدران خارطة الإعلام الفلسطيني، من خلال إدارتها وطواقمها وشبكة مراسليها المنتشرين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة والشتات الفلسطيني.
بهمة دحلان وتوجيهاته حرصت الكوفية على تقديم المحتوي الفلسطيني الذي يتناغم مع تطلعات وأحلام شعبنا البسيطة في تقرير مصيره الوطني، ضاربةً بعرض الحائط تعليمات الشيطان الأعظم الذي يسيطر على وسائل الإعلام في العالم وكانت تقدم المحتوى الوطني الذي ينعش الرواية الفلسطينية .
دحلان شخصية فلسطينية رغم حياة الترف التي يعيشها إلا أن القضية الفلسطينية لن تغيب عن عقله وقلبه ووجدانه الوطني المتجذر في عشق الوطن .
إن الخطة المستقبلية للكوفية هي دعم القناة وتطويرها بشكل مستمر في تطوير البنية التحتية وتطوير مبانيها في القاهرة وغزة وكافة فروعها، وذلك لتلبية احتياجات العمل والتحسينات على الأجهزة والتقنيات الحديثة كالاستديوهات والكاميرات الحديثة وأجهزة الصوت والإضاءة والاتصالات كما شاهدناها في المقر الجديد في قطاع غزة نتمنى أن يتلائم سحر المكان وتجهيزاته الفنية مع برامج نوعية تجعلنا نحلق في سماء النجاح.
من خلال الثمانية الأعوام الماضية نجد بالفعل أن قناة الكوفية، تجربة رائدة تستحق الحديث عنها والثناء عليها وأتمني لها مزيداً من التقدم والنجاح في الأعوام القادمة نحو محتوى فلسطيني قوي يحقق أحلامنا الوطنية وتطلعات شعبنا الفلسطيني.