رفح: نظم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بساحة غزة، اليوم الأحد، زيارة لضريح شيخ المناضلين، أبو علي شاهين، في المقبرة الشرقية بمحافظة رفح، بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيله.
وقامت قيادة حركة فتح بساحة غزة، بوضع أكاليل الزهور على ضريحه، بمشاركة المئات من قيادات وكوادر حركة فتح بمحافظة رفح، وأسرة شيخ المناضلين ورفاق دربه ومحبيه.
وعبر المشاركون عن وفائهم للقائد الراحل ولتاريخه المليء بالتضحيات، وتقديرهم لمسيرته النضالية الطويلة، في خدمة شعبه وقضيته الوطنية العادل، مؤكدين على التمسك بالنهج الوطني الوحدوي الذي كان يتبناه.
وأكد مفوض الإعلام في حركة فتح بساحة غزة، الدكتور أحمد حسني، أن هذه الفعالية تأتي في سياق الواجب الوطني والتنظيمي تجاه قيمة نضالية كبيرة، وأيقونة كفاح عظيمة، بحجم الأخ القائد المفكر أبو علي شاهين، حيث قدم حياته منذ نعومة أظفاره وحتى رحيله في خدمة شعبه وقضاياه العادلة، على طريق الحرية والاستقلال .
وقال حسني: " يحرص تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح على إحياء ذكرى أبو علي شاهين، باعتبار ما يمثله من قيمة وطنية ومدرسة في الانتماء الحقيقي والخالص لفلسطين القضية والوطن ، فكان جزءً أصيلاً في كل مراحل نضال شعبنا."
واستعرض سيرة نضال الراحل الطويلة منذ الخلايا الأولى التي عمل أبو علي شاهين على تأسيسها إلى جانب الشهيد الخالد ياسر عرفات، في الضفة، ومتابعة امتدادها في قطاع غزة، وتجربة الاعتقال التي مثلت الانطلاقة الحقيقية لمنهجية النضال داخل المعتقلات، من خلال الحركة الوطنية الأسيرة، ثم تأسيس حركة الشبيبة الفتحاوية، التي آمن بأهميتها لمشروعنا الوطني التحرري، وصولاً لدوره المهم في بناء مؤسسات السلطة بانتخابه نائباً في البرلمان الفلسطيني ووزيراً في الحكومة الفلسطينية.
وشدد حسني على أن أبو علي شاهين ما كان ليصمت على حالة التردي، والتراجع التي وصلت إليها حركة فتح اليوم، بل كان سيصرخ في وجه الثلة المنتفعة التي تختطف القرار الفلسطيني والفتحاوي؛ ويسألهم عما فعلوه بحق الشبيبة التي قام بتأسيسها، وما فعلوه بحركة فتح التي كانت واحة للمحبة، وجامعة لكل شعبنا، قبل أن يحولوها لكيان ضعيف طارد لأبناءه، وسيحاسبهم عما ارتكبوه بحق منظمة التحرير؛ فشتان بين من يذهب للأمم المتحدة حاملاً بندقية الثائر يطالب بحقوق شعبه قوياً عزيزاً، وبين من ذهب يستجدي حماية الأمم أسوة بالحيوانات.
وفي كلمة لأسرة الراحل خلال الفعالية، وجه الدكتور أيمن شاهين، الشكر الجزيل للأخ القائد محمد دحلان، والإخوة في حركة فتح بساحة غزة، على إحياء الذكرى العاشرة، لرحيل المعلم والأب والأخ، الراحل أبو علي شاهين وعلى كل مواقف الوفاء التي قدموها للأسرة على مدار العشر سنوات.
وقال شاهين: "أبو علي تحلق روحه فوق أرض فلسطين، الأرض التي عشقها وعاش ورحل مناضلاً من أجلها، فكان مع الرصاصات الأولى ثائراً مقاتلاً عنيداً ضد المحتلين الغزاة، وفي الأسر كان صلباً لا يهادن ولا يعرف المساومة، بنى مع رفاقه الأسرى أنبل ظاهرة عرفتها ثورتنا الفلسطينية المعاصرة، تجربة الحركة الأسيرة مصباحاً تضيء ومازالت تضيء لنا طريقنا للحرية في ظل العتمة التي نعيشها الأن. "