تزداد المخاطر على القدس بشكل عام، وعلى المسجد الأقصى بشكل خاص، وعلى ما تبقى من فلسطين من مناطق الاحتلال الثانية عام 1967، باتجاه العبرنة والأسرلة والتهويد.
صحيح أن لديها شعب باسل شجاع، يتصدى بقوة وإيمان دفاعاً عن فلسطين وعروبتها وإسلامها ومسيحيتها، ولكن قدرات المستعمرة المتفوقة، تجعل من أهل فلسطين وشعبها الحلقة الأقل قدرة، الأقل مناورة، والأكثر خسارة في معركة الصراع بين المشروعين:
1_الاستعماري التوسعي العبري الإسرائيلي اليهودي.
2_وبين المشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني العربي الإسلامي المسيحي.
تزداد المخاطر على القدس ومقدساتها، والضفة الفلسطينية وجغرافيتها، على خلفية تغول الاحتلال، وازدياد نفوذ التحالف المتطرف بين الاتجاه اليميني السياسي وفريق المتدينين اليهود المتشددين، الذين تغولوا ووضعوا برامجهم العملية نحو تحقيق هدفين:
الأول أن القدس الموحدة عاصمة المستعمرة الإسرائيلية.
ثانياً أن الضفة الفلسطينية هي يهودا والسامرة، أي جزءاً من خارطة المستعمرة الإسرائيلية.
هذا التغول، وهذا التطرف، وهذا التوسع الإسرائيلي، وهذا التطاول على المقدسات الإسلامية والمسيحية يحتاج لروافع عربية إسلامية مسيحية مساندة لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ودعم استمرار نضاله.
التغول والتطرف والتطاول العبري الإسرائيلي اليهودي على المقدسات الإسلامية والمسيحية يحتاج للعين الحمرا العربية الإسلامية المسيحية، فالقدس هي ثالث المدن العربية الإسلامية المقدسة قبل مكة المكرمة والمدينة المنورة، وبما يوازيهما، لأنها أولى القبلتين، وثاني المسجدين وثالث الحرمين، ومسرى سيدنا محمد ومعراجه، وولادة السيد المسيح وقيامته.
العين الحمرا تحتاج لأفعال عملية حسية سياسية مادية ملموسة، وليس مجرد بيانات معنوية على أهميتها، ولذلك تحتاج لخطوات مرافقة، حتى يكون لمفرداتها ومضامينها قيمة وأهمية واعتبار لدى المستعمرة ولدى الأميركيين والأوروبيين الداعمين.
لا يعقل أن التطاول على مقدسات المسلمين والمسيحيين، ومظاهر التطبيع الأمني والسياسي والدبلوماسي والتجاري متواصل مع المستعمرة.
لا يعقل أن مجلس أوقاف القدس، وهم من الذوات الوطنية الإسلامية والمسيحية، يبقى جالساً فقط في القدس يواجهون الاحتلال و برامجه، عليهم وهم عنوان أهل القدس وشعبها، عليهم أن يطوفوا العواصم الإسلامية: من القاهرة حتى الرباط وبلدان افريقيا الاسلامية، ومن الرياض حتى طهران وصولا الى الباكستان وماليزيا واندونيسيا، لتقديم الصورة والمشاهد الحقيقية الواقعية ومخاطرها والتحديات التي تواجههم، وحث هذه العواصم وحكوماتها وشعوبها للتحرك بما يفيد دعم مقدساتهم، كما هي مكة المكرمة والمدينة المنورة.
يجب فرض ضريبة للقدس على كل حاج وعلى كل معتمر يؤدي فريضة الحج ومناسك العمرة لصالح حماية المسجد الأقصى أولى قبلتي المسلمين.
تزداد المخاطر على القدس ومقدساتها، وعلى الضفة وسائر فلسطين، مخاطر جدية حقيقية تحتاج لوقفة دعم وإحساس بالمسؤولية فهل من مستجيب لنداءات أهل القدس وشيوخها وذواتها وأهلها؟؟.