عند قياس مدى حضور القضية الفلسطينية في وجدان الأمة العربية، يُفضل قياس الموضوع على أسس علمية وليس على ردات فعل فردية او شعبية .
القياس على أسس علمية يؤدي لنتائج أقرب الى الصوب، وفقاً لهذا المنظور، يمكنا الاستناد على مؤشرين: الأول مؤشر الرأي العام العربي، والثاني استطلاعات الرأي الموثوقة دولياً.
في سياق مؤشرات الرأي العام العربي لعام 2022.
- يرى 59% من الرأي العام العربي أن إسرائيل تُشكل أكثر الدول تهديداً لأمن العالم العربي.
- إجماع 84% على أن السياسات الإسرائيلية تهدد أمن واستقرار المنطقة العربية.
- يرفض 84% اعتراف بلدانهم بإسرائيل، موزعة (منطقة المشرق العربي 92%، المغرب العربي 90%، دول وادي النيل 78%، دول الخليج 70%).
استطلاعات الراي ، استطلاع معهد واشنطن 2022.
- تتراوح نسبة الذين ينظرون إلى اتفاقيات التطبيع بشكل إيجابي بين 19% و25% في (السعودية والبحرين والإمارات) ، مصر 13%، الأردن 12%.
يرفض 80% من سكان الإمارات والسعودية ومصر والأردن إقامة علاقات تجارية ورياضية على المستوى غير الرسمي مع إسرائيل، موزعة (الكويت 94%، 93% لبنان، 85% مصر و87% الأردن، 60% في السعودية، 58% في البحرين، 55%الإمارات).
أكثر من 80% من المشاركين في هذه الدول قالوا إن حل الصراع لا يزال مهماً، وأنهم يؤيدون العلاقة مع اسرائيل إذا تم اتخاذ خطوات عملية لحل مشكلة الفلسطينيين.
المحصلة والنتائج
- دعم الشعوب العربية وتضامنها مع القضية الفلسطينية لا زال مرتفعاً رغم موجة التطبيع, وما يعانيه الوضع الفلسطيني من تشرذم وانقسام.
- هذه المعطيات تحمل مؤشرات ذات دلائل كبيرة، للدول العربية، وإسرائيل، والغرب، بأن القضية الفلسطينية، والفلسطينيون، جوهر الصراع، وأن محنتهم لا تزال مسموعة جيداً في جميع العالم العربي، وعليهم ألا يخطئوا في الاهتمام المتزايد بالعلاقات الرسمية على انه يمكن يؤدي لاستبعاد او تجاهل القضية الفلسطينية.
- هذا التضامن العربي حتى ينعكس ايجاباً على الفلسطينيين، يجب العمل على اظهاره، وإعادة الترويج لرواية الدعم الشعبي العربي، في مواجهة رواية إسرائيل والغرب بانكسار الدعم الشعبي العربي وتراجعه، وتراجع القضية الفلسطينية على سلم الاولويات العربية.
- نحن بحاجة على المستوى الرسمي والفصائلي والشعبي ، لوضع اسس للتواصل مع الشعوب وتعزيز العلاقة الشعبية .