جنين: قال تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن دولة الاحتلال بعدوانها الشامل على جنين، والمجزرة التي ارتكبها جيش الحكومة العنصرية بعناوينها الثلاثة (نتنياهو، سموتريتش، بن غفير) تكون قد أعلنت حربًا سيطول أمدها على شعبنا الفلسطيني في الضفة المحتلة، عنوانها كسر الإرادة الفلسطينية، وتثبيت المعادلة التي تضمن هيمنة المحتلين على المشهد السياسي الفلسطيني، وتكريس المخططات التي تستهدف كل ما هو فلسطيني على أرضنا المحتلة.
وأضاف تيار الإصلاح في بيان صادر عنه، اليوم الإثنين، "يُعدّ العدوان الشامل على جنين بمثابة نقطة تحولٍ حاسمةٍ في إطار المخطط الهادف إلى ضم الضفة الغربية، واستباحة جنين ونابلس هي المقدمة الأساسية لتنفيذ رغبة أركان حكومة الفاشيين في تل أبيب في إتمام حلم التوسع على حساب الدم الفلسطيني والأرض الفلسطينية."
وأكد أن الصمت الدولي المخزي، وكيل المنظمات الدولية بمكيالين، ساهم في تسريع وتيرة العمليات العسكرية الإسرائيلية، والاقتحام شبه اليومي للمدن والقرى والمخيمات في عموم الضفة المحتلة، في ظل انكفاءٍ فلسطينيٍ كارثيٍ بفعل الانقسام السياسي من جهة، وضعف الأداء الرسمي، سلوكًا ودبلوماسية، الأمر الذي أدى إلى إمعان المحتلين في جرائمهم، ومواصلة فرض الوقائع على الأرض، استباقًا لأي جهدٍ يمكن أن يُبذل للحيلولة دون الاحتلال وتنفيذ مخططاته.
ودعا تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح جماهير شعبنا وقواه الحية إلى التعامل بكل جدّيةٍ مع ما هو قادم، والأخذ بأسباب تعزيز الصمود الشعبي، ووحدة الميدان، والعمل على كل المستويات لردع الاحتلال عن تنفيذ جرائمه ومخططاته، واستعادة الوحدة الوطنية باعتبارها السبيل الوحيد الذي يضمن تصليب الجبهة الداخلية وتحصين البيت الفلسطيني،
كما وطالب التيار السلطة الفلسطينية الارتقاء بمواقفها ولو قليلًا للاقتراب من صمود المواطنين ومقاومة كل الضغوط التي تُبعدها عن الصف الوطني، بالوقف الفوري للتنسيق الأمني، الذي يراهن عليه جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية في الحصول على القدر الكافي من المعلومات التي تسهل عليهم ارتكاب جرائمهم الإرهابية بحق شعبنا الأعزل، داعياً إلى بذل جهودٍ حقيقيةٍ لفضح المحتلين وكشف زيف روايتهم وإدانتهم في كل المحافل الدولية.