دلياني: رقم قياسي في الاستيطان غير الشرعي بالقدس والضفة

القدس المحتلة: أكد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، من خلال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسمه، ديمتري دلياني، على خطورة التسارع الذي يشهده الاستيطان الاستعماري غير الشرعي الذي تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلية في القدس المحتلة وباقي أنحاء الضفة الغربية. وتشير التقارير الأخيرة إلى أن عام 2023 يشهد تسارعًا غير مسبوق في إقرار خطط البناء الاستيطاني الاستعماري، مما يزيد من تعميق تغوّل الاحتلال العسكري الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في تجاهل تام للقانون الدُّوَليّ.

وقال دلياني، انه في يوم واحد فقط، وافقت السلطات الإسرائيلية على خطط لإقامة وحدات استيطانية جديدة تصل إلى 5700 وحدة، ما يتجاوز الرقم القياسي السابق الذي تم تحقيقه في عام 2020 تحت حكومة بنيامين نتنياهو اَنذاك أيضا. وتؤكد هذه المشاريع التوسعية غير الشرعية المتواصلة، إلى جانب البناء المستمر في القدس المحتلة وباقي أنحاء الضفة الغربية، على استهتار الحكومة الإسرائيلية الكامل بحقوق وآمال الشعب الفلسطيني المشروعة.

وأشار دلياني إلى "تشريع" البؤر الإرهابية المحاذية للمستوطنة الاستعمارية غير الشرعية المسماة "عيلي". حيث إنها لا تنتهك فقط القانون الدولي، بل إنها مكافأة لسكانها الإرهابيين الذين ارتكبوا أعمال إجرامية، بما في ذلك تدمير الممتلكات العشوائي وقتل الأرواح البريئة، في القرى والبلدات الفلسطينية المجاورة الأسبوع الماضي تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي وتشجيع أعضاء الحكومة الإسرائيلية.

وألقى دلياني الضوء على انه استمرارًا لهذه التوجهات الإجرامية، أعلنت حكومة الاحتلال المتطرفة مشاريع استيطانية استعمارية غير شرعية إضافية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تشمل موافقة نهائية أصدرتها امس، لمشاريع استيطانية في التجمع الاستعمارية غير الشرعي المسمى "إيلكانا" شمال الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك خطة لإقامة 359 وحدة استيطانية جديدة، ومشروع إضافي لـ381 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنة الاستعمارية غير الشرعية المجاورة المسماة "ريفافا".

وحث دلياني المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات عملية فورية وحازمة لردع هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي. ودعا جميع الدول الملتزمة بالعدالة وحقوق الإنسان إلى إدانة الاستيطان الإسرائيلي الاستعماري غير الشرعي، وفرض عقوبات معنوية وعملية ضد الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، ودعم، بشكل فعال، حق شعبنا الفلسطيني في تقرير المصير وإنهاء الاحتلال العسكري الإسرائيلي غير الشرعي لأراضيه.