اليوم الجمعة 15 نوفمبر 2024م
عاجل
  • مراسلنا: شهيد وإصابة حرجة باستهداف مجموعة مواطنين قرب مقر الهلال الأحمر في منطقة خربة العدس شمال رفح
مراسلنا: شهيد وإصابة حرجة باستهداف مجموعة مواطنين قرب مقر الهلال الأحمر في منطقة خربة العدس شمال رفحالكوفية تطورات اليوم الـ 406 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية تصفيات مونديال 2026: الأرجنتين تسقط أمام الباراغوايالكوفية مراسلنا: إطلاق 8 صواريخ من لبنان باتجاه إصبع الجليلالكوفية نظرة على توجّهات فريق ترامب تجاه القضية الفلسطينيةالكوفية ليس كل ما يتمناه ترامب يدركهالكوفية شهداء وإصابات جراء استهداف الاحتلال المتواصل للمواطنين في غزةالكوفية استشهاد أسيرين في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي المتعمدالكوفية الجمعية العامة تتبنى قرارا بحق تقرير المصير للفلسطينيينالكوفية الدفاع المدني: الاحتلال يعطل عمل طواقمنا بشمال غزة لليوم الــ24 على التواليالكوفية مراسلنا: 3 شهداء وإصابات نتيجة استهداف الطيران المسير لمجموعة من المواطنين في حي الزيتون جنوب مدينة غزةالكوفية حملة دهم واعتقالات تطال 6 مواطنين في الضفةالكوفية جيش الاحتلال: مصرع 192 ضابطا منذ بدء الحربالكوفية طائرات الاحتلال تكثف من غاراتها على الضاحية الجنوبية في بيروتالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلاً في بلوك 12 بمخيم البريج وسط قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة اليامون غرب جنينالكوفية شهيدة طفلة ومصابون جراء قصف الاحتلال خيمة نازحين بالزوايدة وسط قطاع غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 406 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال خيمة نازحين بجوار برج فيصل بمنطقة الزوايدة وسط قطاع غزةالكوفية فيديو | شهيدان بينهم سيدة جراء قصف الاحتلال شقة سكنية بدير البلحالكوفية

الأمناء العامون؟؟ يا سيادة الرئيس!

13:13 - 05 يوليو - 2023
نبيل عمرو
الكوفية:

بيان الثمانية عشر قرارا.. الذي تلاه السيد نبيل أبو ردينة باسم القيادة، تضمن نقطتين تستحقان التوقف عندهما.


الأولى: دعوة الأمناء العامين لاجتماع طارئ للاتفاق على رؤية وطنية شاملة، وتوحيد الصف لمواجهة العدوان الإسرائيلي والتصدي له.


الثاني: تقنين العلاقة مع الإدارة الأمريكية.


الأمناء العامون غالبا ما يتم اجتماعهم عبر الفيديو كونفرنس، والمكان المرشح لذلك هو بيروت، حيث يستطيع "النخالة" التواجد العلني، وهذا أمر حدث من قبل، ونظراً لتوفر تكنولوجيا الاتصالات فبالإمكان مشاركة السيد إسماعيل هنية، أو خالد مشعل أو حتى السنوار من القاهرة والدوحة وغزة، أمّا أمناء فصائل منظمة التحرير، فهم جميعا يستطيعون المشاركة من دمشق وغزة ورام الله.


ومثلما حدث أكثر من مرة، فالرئيس عباس سيجلس على رأس الطاولة، وسيتوقف كثيرون عن وصفه -بالمنتهية ولايته- على الأقل إلى حين انفضاض الاجتماع، وسيسمع المهتمون بهذا الأمر على قلتهم خطبا ومواعظ حول حتمية الوحدة، وانهاء الانقسام، والشروع في حوار ناضج وجدي ومعمق، كان قد بدأ قبل ستة عشر عاما أي في الشهور التي تلت الانقسام واستغرق الآف الساعات، وسيتجدد في اللقاء الطارئ المزمع ترتيبه حين تكون معركة جنين "الداعية للاجتماع" قد وضعت أوزارها، فينصرف أهل جنين والمخيم إلى ترميم ما تهدم من بنية تحتية لحياتهم وبلسمة جراح المئات ممن أصيبوا في هذه المعركة والمعارك التي سبقتها، والاستعداد لتلقي ضربات جديدة من البر والجو في الجولة القادمة، وزيارة أضرحة الشهداء الجدد والقدامى، ومواصلة مناشدة سلطتهم وقيادتهم لحمايتهم.


وهذه حالة متكررة في حياتنا الفلسطينية، حيث بين كل معركة كبيرة وأخرى سلسلة معارك صغيرة تتناوب على رؤوس الناس في كل مكان على أرض الوطن.


الملفت في حكاية دعوة الأمناء العامين لاجتماع طارئ أن كلمة "طارئ" تشير إلى أن هنالك اجتماعات عادية ودورية وهذا أمر لا وجود له.


والملفت كذلك أنه وبعد كل ما جرى من معارك وحروب وتحديات وإراقة للدماء سيجري من خلال الاجتماع المنشود وضع رؤية وطنية شاملة.. فكأن التحديات بدأت أمس وتتطلب معالجةً اليوم.


الاجتماع هو اجراء تقليدي يُلجأ إليه بعد كل معركة، وأحيانا يقال أن الاجتماع سيظل في حالة انعقاد دائم! فهل سيعقد الاجتماع الطارئ فعلا؟ وكيف؟ وأين؟ ومتى؟ سنعرف ما دمنا ما نزال نستمع إلى الراديو ونقرأ الصحف!


الملفت للنظر كذلك هو القرار القاضي بتقنين العلاقة مع الإدارة الأمريكية، هذا القرار ينطوي على مفارقة، وهي أن الذي بادر بتقنين العلاقة هم الأمركييون، الذين لم يقننوا علاقاتهم الديبلوماسية وحسب، بل انقلبوا على الفلسطينيين وغيروا أسس وآليات العلاقات معهم شكلاً وموضوعاً، شكلاً أرسلو لنا هادي عمرو بعد أن كانت المقاطعة تستقبل الرؤساء ووزراء الخارجية ومستشاري الأمن القومي، وموضوعاً..

 

 انخفض مستوى الحديث من سياسي إلى إسعافي، دون إخفاء الغرض الرئيسي منه، وهو مجرد الحفاظ على السلطة من الانهيار، وتوصية الإسرائيليين حين يضربون، بأن لا يبالغوا في استخدام القوة، مع منحهم غطاءً سياسياً هو تكرار القول الأمريكي أن من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها.


غير أن للواقع وللحقيقة وجها آخر، لا تعبّر عنه السلطة الرسمية، ولا الأمناء العامون الذين يُفطن لهم في أوقات متباعدة، مع أنهم لا يفطنون لدورهم إلا من خلال أجندات فصائلهم الخاصة.. الواقع وخصائصه يقولان أن جنين المخيم والمدينة، أضحت الناطق الرسمي باسم الحالة الفلسطينية بكل مكوناتها، فلا هي إيرانية ولا تابعة لأية قوة وجهة خارج حدود الوطن الفلسطيني.


إنها فلسطينية أولاً وأساساً ولا أحب أن أقول أخيراً، ولعلني في غنى عن التذكير بأن المقاومة الفلسطينية للاحتلال، ولدت قبل ولادة الثورة الإيرانية، وجنين جزء لا يتجزأ من الظاهرة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق