- شهداء ومصابون جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً وسط مدينة غزة
- مصابون ومفقودن جراء قصف الاحتلال منزلا بشارع الوحدة غرب مدينة غزة
القدس المحتلة: توجه عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، بالشكر والتقدير إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة على الدور الذي تقوم به في دعم القضية الفلسطينية على المستويات المعنوية والسياسية والمادية، وخاصة بعد إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وحاكم إمارة أبوظبي، عن استعداد دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة إعادة بناء مخيم جنين جراء الدمار الذي لحق به نتيجة عدوان دولة الاحتلال الإرهابي عليه.
وقال دلياني نحن، في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، نعتبر التعاون الوثيق مع دولة الإمارات وشعبها الشقيق جزءًا لا يتجزأ من النضال الفلسطيني وسعينا لتحقيق العدالة والحرية لشعبنا، مضيفاً انه قد تم إطلاق نهج الدعم الاماراتي التاريخي العريق للقضية الفلسطينية من قبل سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الإمارات، رحمه الله، الذي أعلن قبل أكثر من خمسين عامًا عن التزامه بدعم الشعب الفلسطيني حتى تحقيق حقوقنا الوطنية.
وعبّر دلياني عن التقدير العميق للجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في دعم صمود شعبنا الفلسطيني. مؤكداً أن الدعم الإماراتي لمخيم جنين بُعيد موجة الإرهاب والدمار التي بدأ بتنفيذها جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل ثلاثة أيام هي أول بادرة إنسانية تجاه مخيم جنين، وأنها تعكس الموقف الثابت للإمارات تجاه القضية الفلسطينية وتماشياً مع مواقفها التاريخية.
وأشاد دلياني بالدعم السياسي القوي الذي تقدمه الإمارات العربية المتحدة للقضية الفلسطينية، قائلاً: لقد أكدت الإمارات العربية المتحدة أن للقضية الفلسطينية أهمية كبرى في سياسة الخارجية الإماراتية، وهي تعتبر قضية مركزية ذات أولوية عالية بحيث لم تغفل دولة الإمارات يومًا عن مساندة ودعم الشعب الفلسطيني في اي من مراحل قضيتنا العادلة.
وذكر، أن استدعاء الإمارات لسفير دولة الاحتلال الإسرائيلي احتجاجًا على الأحداث التي تشهدها القدس والمسجد الأقصى في نيسان الماضي، يُعد خطوة في نهج التزامها بحقوق شعبنا الفلسطيني وحرمة المقدسات، كما أن موقفها من المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في مدينة ومخيم جنين في كانون ثاني هذا العام وأدت إلى استشهاد أكثر من عشرة مواطنين فلسطينيين وجرح العشرات، كان له صداً واسع في نفوس شعبنا وعلى الساحة السياسية الدولية.
بالإضافة إلى الدعم السياسي، أوضخ دلياني، فإن الإمارات العربية المتحدة تقدم دعمًا اقتصاديًا قويًا لشعبنا الفلسطيني. ففي عام 2002، وفي مخيم جنين تحديداً، قدمت الإمارات مبلغًا قدره 25 مليون دولار لصالح إعادة إعمار المخيم بعد معركة انتصار شعبنا هناك في انتفاضته الثانية بوجه الاحتلال الإسرائيلي. ولم تتوانَ الإمارات في تقديم المساعدات الطارئة للمنازل المتضررة في مخيم جنين وتقييم الأضرار وبدء عملية إعادة الإعمار الفورية حينها.
وشدد دلياني أن الدعم الإماراتي يتركز بشكل كبير في القدس المحتلة وغزة المحاصرة ومخيمات الصمود في فلسطين والشتات وعلى البرامج التي تساهم بشكل كبير في تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني، موضحاً انه وفقًا للبيانات الرسمية الفلسطينية، تحتل دولة الإمارات المرتبة الرابعة بين أكبر 10 دول داعمة ماليًا للسلطة الفلسطينية منذ إنشائها في عام 1994، مضيفاً أن المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار "بكدار" يوثق ان الإمارات قدمت مساعدات لموازنة السلطة ومشاريع البنية التحتية الخدماتية بقيمة 2.104 مليار دولار أمريكي منذ عام 1993، ولفت دلياني أن هذه الأرقام لا تشمل المئات من الملايين من الدولارات التي قدمتها الإمارات لشعبنا الفلسطيني من خلال وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أو من خلال اللجنة الوطنية والإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي، بالإضافة إلى الدعم المقدم من الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسات أخرى في القدس وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واكد دلياني أن الدور الإماراتي المتميز في دعم القضية الفلسطينية سيظل محفورًا في ذاكرتنا، ونثمن الجهود الكبيرة التي تبذلها الإمارات العربية المتحدة لدعم شعبنا والعمل من أجل تحقيق العدالة في فلسطين، وأنها تعكس الروح الإنسانية العالية والمسؤولية الدولية التي تتحلى بها دولة الإمارات. وان هذا الدعم المتواصل والمستمر يسهم في تعزيز القدرة الفلسطينية على مواجهة التحديات وتحقيق تطلعات شعبنا المشروعة.