القدس المحتلة: سلّط ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح الضوء على تواطؤ الجهات الرسمية في نظام الاحتلال الإسرائيلي بالتستر وتشجيع جرائم الحرب التي ترتكبها قواته ضد المدنيين من ابناء شعبنا الفلسطيني. موضحاً ان التطورات الأخيرة، مثل إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس، براءة خمسة جنود من تهم جنائية حول أعمالهم الإرهابية والقتل "غير المصرح بها" خلال عدوان الاحتلال عام 2021 على قطاع غزة، تؤكد الحاجة الملحة للمحاسبة والتدخل الدولي.
وقال دلياني إن هؤلاء الجنود الارهابيين، كما ثبت من خلال المحققين الخاصين بجيش الاحتلال نفسه، ارتكبوا جرائم بشعة على مستوى جرائم حرب واضحة، بحيث استهدفوا حياة فلسطينيين أبرياء، بما في ذلك الأطفال، بدون ما تُصنفه آلة الاحتلال العسكرية ب"هدف عسكري"، اي انهم قاموا باستهداف مدنيين مسالمين ابرياء. وقد كانت نتائج هذه الجرائم الوحشية الإرهابية كارثية، وادت إلى قتل عائلات بأكملها وتدمير منازل ومؤسسات ومنشآت اقتصادية لا تحصى، وفي نهاية المطاف قرر جيش الاحتلال عدم تقديمهم للمحكمة بتهم اجرامية.
وأضاف أن الموجة الاخيرة من الإرهاب الإسرائيلي على مخيم جنين، والتي ارتقى نتيجةً لها 13 شهيداً فلسطينيًا، بما في ذلك ثلاثة أطفال، يشكل تذكيرًا مريرًا بالعنف والقمع والارهاب المستمر التي يتعرض له شعبنا الفلسطيني على يد حكام دولة الاحتلال المُتحفزين سياسيًا على حساب الدم الفلسطيني.
وإلى جانب ذلك، لفت المتحدث باسم تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح، فإن قرار براءة قاتل الشهيد الفلسطيني المصاب بالتوحد إياد الحلاق في القدس المحتلة، وإغلاق التحقيق في تعذيب وقتل الفلسطيني الأمريكي المُسن عمر أسعد البالغ من العمر 80 عامًا على يد القوات المسلحة الإسرائيلية، دون محاسبة الجناة، يؤكد على الحصانة المنظمة التي يتمتع بها هؤلاء الإرهابيين الإسرائيليين المجرمين المسؤولين عن الفظائع الاجرامية الجسيمة بحق ابناء شعبنا الفلسطيني.
وطالب دلياني بإجراء تحقيق دولي فوري شامل في جرائم الحرب الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنه من الضروري أن تواجه السلطات الاحتلالية الإسرائيلية المسؤولة عن استمرار هذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي عواقب أمام المجتمع الدولي، مشيراً الى ان التواطؤ المستمر للجهات الرسمية الإسرائيلية في تجميل هذه الجرائم الارهابية، جنبًا إلى جنب مع عدم ملاحقة المسؤولين عنها، يكشف الطبيعة العنصرية للسلطة الاحتلالية الإسرائيلية واستهانتها المطلقة بحياة ابناء شعبنا الفلسطيني.