غزة: وسط ازدحام الأوراق والألوان والأقلام، تجلس حلا حروده (20 عاماً) لتبدع بصناعة المشغولات اليدوية وتحديداً التوزيعات الخاصة باستقبال حجاج بيت الله الحرام، في مدينة غزة.
تقول حروده، إن انتاج المشغولات اليدوية الخاصة باستقبال الحجاج في مدينة غزة تتضاعف عاماً بعد عام، بسبب كثرة الاقبال عليها.
وأوضحت حروده وهي إحدى الفتيات العاملات في المكان، أن موسم الحج يعتبر من أهم مواسم الرزق، بسبب كثرة اقبال الزبائن على شراء التوزيعات المبهجة.
وأضافت أن عملها يرتبط بشكل مباشر في المواسم الدينية مثل استقبال شهر رمضان، وعيد الفطر، والأضحى، إلى جانب الحج والعمرة.
وتابعت حروده أن العمل مستمر في الأيام العادية طيلة أيام العام، ولكن الاقبال يكون شبه معدوم لكونه يرتبط بالمناسبات الخاصة فقط، مثل الأفراح وأعياد الميلاد والتخرج.
وترى أن قصاصات استقبال الحجاج بأشكال متنوعة وألوان مبهجة، تنثر الفرح وتسر الحاضرين، لكونها تحمل أسماء الأشخاص، ويتم وضع الحلوى بداخلها.
وأشارت حروده إلى تعدد المشغولات اليدوية الخاصة باستقبال حجاج بيت الله الحرام "مجسم الكعبة الذي يوضع بداخله الحلوى، وآخر خاصة بالمناديل الورقية، والمجسمات الصغيرة الخاصة بتوزيعات الحلوى بشكل فردي".
وذكرت أن أسعار التوزيعات اليدوية في متناول الجميع لمراعاة الأوضاع الاقتصادية الصعبة بقطاع غزة، مشيرة إلى أنها تختلف باختلاف الشكل والعدد المطلوب.
ويعملن عدداً من السيدات في ذات المكان، لإنتاج العديد من المشغولات اليدوية التي يتم ترويجها باسم "توزيعات الفخامة".
ولفتت حروده إلى أن تسويق المشغولات اليدوية الخاصة بالمناسبات السعيدة، يتم تسويقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد استقبال الطلبات استعداداً لإرسالها إلى الزبائن.
واستدركت "أجد راحتي في العمل بين القصاصات الورقية، واقبال الزبائن على الشراء يحفزني على الاستمرار بالعمل والابداع".
ونوهت إلى زيادة الاقبال على شراء التوزيعات الورقية للمناسبات في قطاع غزة، لجمال التصاميم وتميزها عن الضيافات التقليدية.
وبينت حروده أن "توزيعات الفخامة" يستقبلون الطلبات من خارج قطاع غزة، فيتم عمل التصاميم المطلوبة ووضعها بحماية مقوية، ليتم استقبالها خارجياً وتجميعها، لضمان وصولها إلى الزبائن بالشكل المطلوب والجودة الصحيحة.