خاص: استعرض محللون سياسيون وأمنيون إسرئيليون، الاخفاقات التي تعرض لها جيش الاحتلال خلال العدوان الأخير على مخيم جنين، والذي يعتبر المعقل الأول للمقاومين في شمال الضفة الفلسطينية إبان انتفاضة الأقصى، واليوم ها هو التاريخ يعيد نفسه.
ونشرت قناة كان العبرية تقريرا، وفق ترجمة "الكوفية"، سلطت فيه الضوء على سير العمليات العسكرية في مخيم جنين.
وأكدت أن الجيش تعرض لفشل أمني كبير خلال اقتحام مخيم جنين ، معتبرين أن هذه العملية العسكرية هي الأكبر من حيث العتاد والعدة، منذ عملية السور الواقي في العام 2002.
وأشارت ، إلى أن الجنود وقوات الجيش بمختلف تشكيلاتها العسكرية وخاصة وحدات اليمام وغولاني وقوات الاحتياط من الجيش والتعزيزات العسكرية، فشلت فشلا كبيرا من تحقيق بنك أهدافها بالقضاء على المقاومين الفلسطينيين داخل المخيم.
وتابعت، أن المستوى الأمني والسياسي في دولة الاحتلال، يخطط للاقتحام مدينة جنين منذ أكثر من عام، إلا أن توقعات الجيش والشاباك كانت غير كافية لتحقيق أهدافها.
وأوضحت، أن ما تعرض له الجنود من مقاومة عنيفة، لن نراها منذ عملية السور الواقي واجتياح مخيم جنين في العام 2002، مشيرا بأن العبوات الناسفة والصراخ والقتل والإصابات الذي تعرض له جنودنا، يذكرنا بالمأساة الحقيقية التي تعرض لها جنودنا خلال عملية اجتياح المخيم والتي قتل فيها ثلاثة عشر جنديا وظابطا وإصابة العشرات.
وأكدت، أن المقاومين كانوا يقاتلون بتكتيك كبير وتخطيط مسبق وتنسيق عالي بين كل التشكيلات العسكرية في مخيم جنين، لهذا فشل الجيش من تحقيق أهدافه وتلقى نتنياهو ضربة أمنية وسياسية كبيرة داخل الحكومة، في ظل تصاعد الانتقاد الداخلي الإسرائيلي لأداء الحكومة.
من جانبها كشفت القناة الثانية عشر العبرية في تقريرا لها وفق ترجمة "الكوفية"، عن أن الجنود قاموا بعمل عسكري منظم شاركت فيه كل القوات من الجيش والشاباك ووحدات المستعربين واليمام والكوماندوز وغولاني، وذلك للقضاء على المقاومين ، حيث قام الجيش بعمليات تمشيط عسكرية في المخيم لتأمين ممرات أمنة للجنود.
وزعم الجيش، انه حقق أهداف محكمة ودقيقة في مخيم جنين، مدعيا استهداف غرفة التحكم المركزية للمقاومين داخل المخيم بمسيرات انتحارية، ناهيك عن مصادرة العديد من قطع السلاح والرصاص التي تستخدم لتمويل والامداد العسكري للمسلحين.
وادعي التقريرأنه تم القضاء على البنية التحتية للفصائل والمقاومين داخل المخيم واعتقال عدد من المطلوبين في مخيم جنين، وهو الأمر الذي ثبت فيما بعد أنها أكاذيب روج لها جيش الاحتلال للتغطية على فشله في مخيم جنين.
وأقر فيما بعد، المتحدث باسم جيش الاحتلال، بفشل العملية العسكرية في جنين، مؤكدا أنها لم تحقق أهدافعا المرجوة.