خاص: لا تتوقف عملية صيانة وترميم المخطوطات على أعمال العلاج والترميم فحسب، بل تعتمد كذلك على تهيئة الظروف المناسبة، لسلامتها والحفاظ عليها؛ وهذا ما تقوم بها تسع فتيات غزيات ضمن مشروع "عيون على التراث" للحفاظ على المخطوطات الفلسطينية.
بشغف ودقة تعمل تسع فتيات غزيات في مشروع "عيون على التراث" بعد تلقيهن تدريبا في مجال الترميم والأرشفة الرقمية، بهدف الحفاظ على التراث الثقافي لمدينة غزة، فيتعاملن مع المخطوطات كطفل حديث الولادة بحاجة إلى رعاية خاصة.
بحذر ودقة شديدين تتولى الباحثة رنيم شعبان مرحلة الترميم لإعطاء صفحات المخطوطات عمرا أطول، وتختبر الورق يدويا لعدم توفر الجهاز المختص بهذه المرحلة، ومن ثم تنتقل إلى مرحلة الصيانة الوقائية لتبدأ خطوات إعداد التقرير لكل مخطوطة.
أما الباحثة جمانة جبر فتتولى مرحلة الأرشفة للمخطوطات، استعدادا لحفظها داخل كرتون خاص خال من مادة الأسيد للحفاظ على الأوراق، ومن ثم وضعها في خزائن من حديد.
مراحل عديدة تمر بها المخطوطات للحفاظ عليها وحمايتها، ضمن مشروع يعتبر الأول من نوعه في قطاع غزة.