القدس المحتلة: قال المتحدث باسم تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، انه في ظل زمن الابتكارات التكنولوجية التي تعد بالتقدم والرفاهية لبني البشر، تعمل قوات الاحتلال الاسرائيلي على استغلال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (AI) لارتكاب جرائم حرب وتنفيذ عمليات ارهابية ضد شعبنا الفلسطيني.
وأكد دلياني، ان العمليات العسكرية الإسرائيلية الارهابية ضد شعبنا تعتمد بشكل متزايد على نظام "توصية" يعمل بواسطة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بحيث يستخدم هذا النظام كميات هائلة من البيانات، بما في ذلك المعلومات الشخصية من منصات التواصل الاجتماعي، لتحديد أهداف مدنية بما فيها مواطنين عُزّل لتوجيه ضربات جوية إرهابية ضدهم. مشيراً الى ان هذا الاسلوب الاجرامي يمثل اصرار على النهج التاريخي لقوات الإحتلال الاسرائيلي بتجاهل حرمة الحياة وحقوق الإنسان والمبادئ الاساسية لاتفاقيات جنيف الدولية.
كشف دلياني أن آلة الحرب العدوانية الاحتلالية الإسرائيلية تستخدم نموذجًا آخر للذكاء الاصطناعي يسمى "مصنع النار"، والذي يعمل جنبًا إلى جنب مع نظام "التوصية، ويستخدم "مصنع النار" معلومات مفصلة عن أهداف مدنية لحساب أحمال الذخيرة وتحديد الأولويات وتكليف الأهداف للطائرات بدون طيار، وحتى انه يقترح جداول زمنية للضربات الارهابية. مضيفاً ان هذا المستوى من التشغيل التلقائي يظهر غيابًا كاملاً لاي حسابات اخلاقية او قانونية دولية فيما يتعلق بحياة الإنسان الفلسطيني او اي اعتبار لاي مساءلة ضمن عملية صنع القرارات العسكرية العدوانية في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
ويلقي المتحدث باسم تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح الضوء على التبعات الاجرامية المتعددة الناجمة عن استخدام دولة الاحتلال الإسرائيلي للذكاء الاصطناعي في عدوانها ضد شعبنا الفلسطيني القابع تحت الاحتلال العسكري، ويوضّح ان هذا النهج يعزز عدم التوازن في القوة، وتصعيد المعاناة التي يعيشها أبناء شعبنا الفلسطيني منذ عقود، مؤكداً ان استهداف الذكاء الاصطناعي الاسرائيلي للأرواح الفلسطينية وتجاهل إنسانيتنا يُرسّخ الممارسات الارهابية المتجذرة في سياسات دولة الاحتلال الإسرائيلي.