سبق وتمت معاقبتي من قبل شبكة الواتس بإيقاف الخدمة عني لمدة شهرين، ومن ثم عادت بدون السماح لي بتوزيع مقالتي اليومية إلا لخمسة أفراد معا فقط، مع تحذير دائم أن موضوع مقالتي مادة محظورة.
وهاي هي شبكة الفيس تحجب الخدمة عني عبر تعبير يقول: «حساب مقيد، لا يظهر هذا إلا لك وحدك» و»لا يمكنك إجراء بث مباشر لمدة 30 يوماً» ، وتم ذلك على خلفية مقالتي التي حملت عنوانا موجها من قبل الفلسطينيين نحو الاحتلال، ضد المستعمرة بقولهم وهي عنوان المقال: «ارحلوا عنا، حلوا عنا».
المستعمرة لها نفوذ، أدواتها تفعل ما يروق لهم، تحجب مواقف ومواد ومفردات تعريها، كمشروع استعماري توسعي اغتصب فلسطين، ولا يزال، وطرد وشرد نصف شعبها خارج وطنه، ولا يزال، يعاقبون من يكتب ويعمل ويسعى لتعرية جرائم هذا المشروع أمام العالم، عبر منصات التواصل الإعلامية.
الذين يكتبون ويحتجون وينتقدون الاجتياح الروسي لأراضي اوكرانيا، ما أكثرهم، ومتاح لهم مساحة تعبير وتعليق واسعة، من الكتابة والنشر ، بينما إدارتي الواتس والفيس وغيرهما لا تسمح بالمساس وتعرية وفضح أساليب ووسائل وإجراءات المستعمرة واحتلالها وأفعالها المعادية لحقوق الإنسان الفلسطيني العربي المسلم المسيحي.
من يتعاطف ويكتب عن معاناة الشعب الأوكراني ما أكثرهم على مواقع التواصل، بينما تتم معاقبة من يتعاطف مع معاناة الشعب الفلسطيني بسبب سلوك وجرائم الاحتلال ومستعمرته.
الشعب الفلسطيني يدفع الثمن، وأشقاؤه وأصدقاؤه ومن يقف معه كذلك، بينما يتم الترحيب بمن يتحدث أو يكتب أو يتعاطف مع الشعب الاوكراني.
اعتقد بوجود قطاعات واسعة في بلادنا من يتعاطف مع الاوكرانيين، ولكننا نتحفظ نحو الدعم الأميركي الأوروبي الإسرائيلي غير النزيه لاوكرانيا، لأن دعمهم يستهدف افشال التطلعات الروسية العاملة من أجل إلغاء الهيمنة الأميركية الاحادية نتاج الحرب الباردة التي هزمت الاتحاد السوفيتي والمعسكر الاشتراكي عام 1990، لصالح المعسكر الامبريالي.
سنواصل الكتابة والانحياز للشعب الفلسطيني حتى لو واصلت شبكتي الواتس والفيس ممارسة العقوبة ضدي من خلال حجب مقالتي عن رواد الشبكات الاعلامية، فالانحياز له ثمن سندفعه برحابة صدر مع شعبنا الأردني الذي يشارك الفلسطينيين تطلعاتهم نحو العودة والحرية والاستقلال.