جنين: أصدرت "كتيبة جنين" التابعة لـ"سريا القدس" (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي)، اليوم الإثنين، حول زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والوفد المرافق له لمخيم جنين الأسبوع الماضي.
وقالت الكتيبة في بيان لها، "بعد معركة بأس جنين والتي خاضتها كتيبة جنين ومعها أحرار الوطن من فصائل المقاومة، وبصمود أسطوري وتضحيات أبناء شعبنا، وبعد النصر المؤزر والذي تمثل في تقهقر العدو هاربا يجر أذيال الخيبة والهزيمة، بين قتيل وجريح ولم يحقق أهدافه؛ تُكافئ أجهزة أمن السلطة المجاهدين بالخطف والتعذيب بتهمة المقاومة."
وأضافت، " أطل علينا وفد السلطة بطلب زيارة للرئيس عباس والوفد المرافق له إلى مخيم جنين من أجل إلقاء كلمة أثناء تواجده في المخيم".
وتابعت، "إننا في كتيبة جنين لم يكن لدينا أي مانع لهذه الزيارة منذ اللحظة الأولى من حيث المبدأ إلا أنه كان لدينا مطلب واحد ومشروع وهو الإفراج عن الأخوة المجاهدين مراد ملايشة ومحمد براهمة الذين تم اعتقالهم على يد الأجهزة الأمنية في طوباس ومصادرة سلاحهم أثناء تواجدهم لمساندة إخوانهم المقاتلين في مخيم جنين أثناء الاجتياح الأخير".
وأردفت، "وقد أوصلنا رسالتنا نحن والأخوة في (كتائب شهداء الأقصى) (الجناح العسكري لحركة فتح) إلى ممثلي الأجهزة الأمنية بضرورة إطلاق سراح المعتقلين قبل مجيء الرئيس إلى جنين، لضمان أن تسير أمور الاستقبال بهدوء ودون أي عائق وبعد محادثات وجلسة مطولة تم الاتفاق على ما يلي:
١-السماح بتأمين المسلك الذي سيسير به الرئيس من خلال المسح ونشر القناصات من قبل الأجهزة الأمنية.
٢-عدم إزالة أي راية من الرايات المعلقة وأي صور في محيط مكان الاستقبال.
٣-ارجاع السلاح للمجاهدين ملايشة وبراهمة وقد تم استلام سلاحهم في تمام الساعة الثالثة صباحا.
٤-أخذنا وعود من عدة أطراف من الأجهزة الأمنية ومن جهات داخل المخيم بأن يتم الإفراج عن المجاهدين بعد زيارة رئيس السلطة وأنه إذا تم الالتزام بعدم حدوث أي أمر من شأنه أن يشوش على الاستقبال فسيتم إطلاق سراح الأخوة المجاهدين بعد الزيارة مباشرة.
وتابعت، "إننا في كتيبة جنين وفي ظل نقض أجهزة السلطة للعهد والوعود بالإفراج عن مجاهدينا، نؤكد على التالي: "إن ملاحقة مجاهدينا واعتقالهم والتي كان أخرها اعتقال المجاهد عيد حمامرة والاسير المحرر خالد عرعراوي، الذين يدافعون عن الوطن نيابة عن الجميع، وصمة عار لن يمحيها التاريخ، حيث تلتقي جهود العدو مع جهود عناصر السلطة في ملاحقة أحرار الوطن للأسف."
وشددت على أنه وأمام التراجع عن "الوعود ونكثها من قبل أجهزة أمن السلطة سنقوم بخطوات وطنية لنصرة إخواننا المجاهدين المختطفين في سجون السلطة بسبب مقاومتهم للاحتلال".
ودعت الكتيبة "الشرفاء من حركة (فتح) وكتائب الأقصى والأجهزة الأمنية للوقوف عند مسؤوليتهم الدينية والأخلاقية والوطنية والضغط على أجهزة السلطة من أجل الإفراج عن مجاهدينا وإنهاء هذه المهزلة من الاعتقال والملاحقة".
وتساءلت الكتيبة،"بأي ذنب يعتقل مجاهدونا ولمصلحة من"؟!، مؤكدة أن هذه التصرفات قد "تفجر الوضع ونصل لمرحلة لا يحمد عقباها، فلا تحرفوا بوصلتنا في القتال، ونحن نسير على وصية قادتنا بأن بوصلتنا وبنادقنا نبصر عبر فوهاتها مآذن القدس".
وأشارت إلى أن الاعتقالات ومداهمة البيوت الآمنة في بلدة "جبع" في منتصف الليل وترويع الآمنين وخطف المجاهدين هو عمل مرفوض جملة وتفصيلا، وعلى الكل الفلسطيني تحمل مسؤوليته.
ووجهت دعوة إلى جماهير شعبنا قائلة، "يا أهلنا وشعبنا الصامد المجاهد يا جماهير شعبنا يا من كنتم خير سند بعد الله، أنتم سندنا وبكم ننتصر، يا أهالي مخيم ومدينة وريف جنين يا أهالي الضفة الصابرة المحتسبة ندعوكم جميعا للخروج اليوم الاثنين الساعة التاسعة مساءا بمسيرات غضب في كافة المحافظات في الضفة وفي غزة والشتات منددة بهذا العمل الغير وطني وغير أخلاقي، وكونوا عونا لإخوانكم في كتيبة جنين".