هؤلاء المتحاورون للمصالحة (وتنظيماتهم)
زمنا طويلا دون فائدة ودون اتفاق ولا أستثني أحدا منهم لا يمثلون حالة الشعب والقضية بل يمثلون مصالحهم الشخصية والحزبية ومرجعياتهم المالية والاستخبارية في الإقليم والعالم لأن فلسطين والشعب الفلسطيني المغدور منهم لا يشكلون مرجعياتهم رغم هتافات أنصارهم وبعد أن ارتبطوا بالمال والسلطة وأجهزة أمن الدول وحلت الأجندات الشخصية والمالية والحزبية محل قضية الوطن المتقادمة في ثقافتهم بعد ان تغيرت ثقافتهم ومن يتبعهم من أنصارهم نحو المال والسلطة والوظيفة وكلهم بلا استثناء طلاب سلطة ومن يقول غير ذلك هو كذاب أشر ..إنها الثقافة الجديدة بعد قيام السلطة واتفاق أوسلو وقد غابت ثقافة الوطن والقضية ومعنى الاحتلال عن هؤلاء والدلائل يعرفها أصغر طفل فلسطيني لأنها مفضوحة وأصبحت واقعا يراه الجميع.. ولو كانت ثقافتهم وطموحاتهم وإرادتهم وطنية لما انتظر الإنقسام شهرا.
أؤكد على حقائق ثلاث غابت عن المصارحة بها منذ البدء :
١- أن جهات خارجية هي صاحبة الإرادة والتمويل والتخطيط للإنقسام وهي جهات غير فلسطينية.
٢- أن من يتحكم في إدارة الإنقسام هي جهات غير فلسطينية وتصدر المواقف والأوامر للمتحاورين وأرادت تلك الجهات هذا الإنقسام لتمرير مخططات خارجية لتصفية القضية يراها الجميع.
٣- المتحاورون إن هم يملكون إرادة لإنهاء الإنقسام فالحل بسيط لشعب محتل تضيع قضيته ومن المفترض أنه لا يمجد السلطة والمال والتذيل للمتآمرين على قضيتنا فالحل ثلاث خطوات متتابعة:
١- تراجع قوات حماس عن السلطة في غزة فورا.
٢- يتبعها في اليوم الثاني عودة السلطة المركزية ومنظمة التحرير لإدارة قطاع غزة.
٣- في اليوم الثالث يصدر الرئيس مرسوم لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية معا في غضون شهر.
٤- يتسلم الرئيس الجديد والمجلس التشريعي ويتشكل المجلس الوطني الجديد لمنظمة التحرير فورا حسب نسب فوز القوائم الإنتخابية بمقاعد التشريعي الجديدة لإدارة شؤون الأرض والسكان في قطاع غزة والضفة الغربية كيفما يرى بعد أن منحه صندوق الإنتخابات النجاح والتفويض بإدارة شؤون الناس والوطن... دون ذلك وغير ذلك لا تحلموا بالمصالحة والوحدة الوطنية لمئة عام.