بعد إقرار قانون الحد أو تقليص بند اللا معقولية ب٦٤ عضوا مقابل لا أصوات من المعارضة وهنا الغريب ان المعارضة لم تضع أصواتا كون الشيء الطبيعي أن من يعارض اي قرار يتم طرحه للتصويت يضم أصواتا معدودة معارضة ضد القرار المطروح وقد افسره بأن المعارضة صحيح بالظاهر ضد ما تقوم به حكومة الائتلاف من ترسيخ قرارات ضد قيم الدولة العلمانية لكن هدف المعارضة هو إسقاط الحكومة وليس الهدف إسقاط قرارات اللامعقولية وغيرها من القرارات القادمة التي ستكون أيضا شرارة استمرار الفوضى لدى دولة الاحتلال .
باعتقادي عدم وجود أصوات معارضة معدودة هذا يعني ضمنيا مع ما سيحدث في القادم القريب من قرب الحسم النهائي للقضية الفلسطينية وبالتحديد ان بند اللامعقولية هدفه الاساسي إقرار قوانين دون أي مجابهة من المحكمة العليا ويعني إقرار اي بند ضد الوجود الفلسطيني دون رقابة قضائية على ما تقوم به حكومة الائتلاف، لذا القادم أشد ضراوة على الشعب الفلسطيني امام ايمان حكومة الائتلاف بان الضفة اهم من تل أبيب وجزء من سيادة أرض إسرائيل اليهودية ونحن قبالة التغيير الجذري في هوية إسرائيل إلى اللاهوتية الدينية والمؤمنة بطرد الشعب الفلسطيني وإيجاد موطئ قدم لهم في اي بقعة أخرى.
وامام البدء في التنفيذ الفعلي في المشروع الديني استكمال المشروع الصهيوني والذي كان يستخدم الدين كغطاء لاستكمال المشروع أصبح الغطاء الديني هو الطاغي لاستكمال أبعد من المشروع الصهيوني وهو استكمال هيكلة منطقة الشرق الأوسط على أسس دينية يهودية وشيعية وسنية وحتى اللحظة الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل لا تعرف لمن تسلم قيادة المشروع السني اما لتركيا واما للسعودية وحلفائها.
ما بعد انتهاء الفوضى الخلاقة وانتهاء الدولة الوطنية وأصبحت الدول فاشلة وتم السيطرة عليها وتم استكمال الهلال الشيعي من إيران للعراق لسوريا للبنان، لم يبقى بنظر إسرائيل الا استكمال المشروع الديني اليهودي واقرار تلك القوانين والتشريعات التي يقوم بها نتنياهو الا هي أمورا على طريق المشروع الديني امام إنهاء مشاريع الدول المستقلة والبدء فعليا في تعزيز اتفاقيات ابراهام لذا أقرت الولايات المتحدة الأمريكية بارسال مندوبا لمنطقة الشرق الأوسط للبدء حول تنفيذ المشاريع الدينية .
لذلك ما يحدث في إسرائيل مخطط وان كانت التظاهرات قد اشتدت وادعت أميركا ضد ذلك لكن الخطط تنفذ على أرض الواقع والمؤامرات مستمرة على الشعب الفلسطيني والعربي وهدفها تخدير الشعوب بافيون الدين لأجل إبقاء واقع الشرق الأوسط دون نهضة وابقاء الغائب عن الأنظار المسيطر الفعلي على العالم .