رام الله: أكد مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، اليوم الثلاثاء، أن القيادة الفلسطينية تسعى لخلق جبهة دولية لاستئناف عملية السلام المتوقفة مع إسرائيل على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وقال الخالدي في تصريحات إذاعية، إن القيادة الفلسطينية تحاول بشتى الطرق خلق جبهة دولية واسعة تستطيع دفع عملية السلام قدما بتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية.
وأضاف أن الموقف الفلسطيني واضح وتعلمه كافة الأطراف الدولية، مشيرا إلى أهمية الزيارات التي يقوم بها الرئيس محمود عباس لدفع المسار السياسي ومنع أي تدهور، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية تأمل أن تسهم اللقاءات التي يجريها الرئيس عباس حاليا وما سيتبعها من اتصالات دولية بأن يكون هناك حشد دولي لوقف ما تقوم به إسرائيل من "انتهاكات وتصرفها بأنها دولة فوق القانون الدولي.
ودعا الخالدي إلى تشكيل جبهة دولية تتوافق وتنسق معا تحت مظلة الأمم المتحدة لتنفيذ القانون الدولي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس.
وأشار إلى أن الفترة الحالية التي تمر بها القضية الفلسطينية باتت خطيرة وحساسة بسبب الانتهاكات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية عبر نهب الأرض والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية والاقتحامات اليومية للمدن الفلسطينية وعمليات القتل وهدم المنازل، الأمر الذي قد يدمر أي أمل في استئناف عملية السلام.
ولفت الخالدي إلى أن الرئيس عباس سيسعي أيضا في زيارته الحالية إلى تركيا وتلك المقررة إلى مصر نهاية الشهر الجاري لتحصين الجبهة الداخلية الفلسطينية وتعزيز الموقف العربي في مواجهة هذه ما تقوم به إسرائيل من اجراءات.
ويتطلع الفلسطينيون إلى نهج مغاير من المجتمع الدولي لإيجاد حل جدي وسريع في التعامل مع ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعد سنوات من رفض الحكومات الإسرائيلية الجلوس على طاولة المفاوضات لإحياء عملية السلام، بحسب محللين فلسطينيين.
وأُطلقت مبادرة السلام العربية في العام 2002 بعد أن بادرت إلى صياغتها السعودية وتبنتها جامعة الدول العربية وتنص على إقامة علاقات تطبيع مع إسرائيل بعد انسحابها من الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة منذ العام 1967.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014، ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة، وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.