اليوم الجمعة 15 نوفمبر 2024م
عاجل
  • طائرات الاحتلال تشن غارة على شمال مدينة رفح
تطورات اليوم الـ 406 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الأمم المتحدة: ندعم جهود وقف التصعيد في لبنانالكوفية أبو الغيط يدعو بلينكن وبوريل إلى التدخل بقوة لإنقاذ "أونروا"الكوفية تطورات اليوم الـ 405 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية بلدية غزة: الاحتلال دمر أكثر من 105 آلاف خط للمياه و70% من الآبار في غزةالكوفية الدفاع المدني للكوفية: الاحتلال يشن حرب إبادة على قطاع غزة هدفها القضاء على الوجود الفلسطينيالكوفية الدقران للكوفية: أكثر من 2000 شهيد و4000 مصاب منذ بدء العدوان على محافظات الشمالالكوفية شهداء ومصابون جراء غارات الاحتلال على عدة مناطق بقطاع غزةالكوفية سوريا: 15 شهيدا جراء عدوان الاحتلال على دمشقالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة على شمال مدينة رفحالكوفية الصحة اللبنانية: 6 شهداء بغارة إسرائيلية على عربصاليم جنوبي البلادالكوفية إصابة طفلين برصاص الاحتلال في بيت فوريك قرب نابلسالكوفية أمريكا أبلغت بري استمرار وساطة هوكستين بـ«مباركة» الإدارة الجديدةالكوفية مراسلنا: آليات الاحتلال تطلق النار بكثافة على المناطق الغربية من مخيّم جباليا شمالي قطاع غزةالكوفية وسائل إعلام إسرائيلية: إصابة شخص في انفجار مسيرة في منطقة الياكيم جنوب حيفاالكوفية بالفيديو// صحفي من غزة يكشف للكوفية آخر التطورات شمال القطاعالكوفية بالفيديو// كيف يتعامل الاحتلال مع الجرحى في قطاع غزة؟الكوفية بالفيديو// نسف مستمر في رفح وتوغل محدود شرق خان يونس.. ماذا يحدث في المحافظات الجنوبية؟الكوفية مراسلنا: صفارات الإنذار تدوي في عدد من المستوطنات في الجولان السوري المحتل للتحذير من عبور طائرات مسيّرةالكوفية الاحتلال يفشل باعتراض المسيّرة منذ نحو نصف ساعة وصافرات الإنذار تدوي في "إلياكيم" جنوب شرق حيفاالكوفية

المصالحة الفلسطينية... لا محاولة أخيرة

09:09 - 30 يوليو - 2023
الكوفية:

حدد الرئيس محمود عباس مطالبه من لقاء الأمناء العامين قبل توجهه إلى مصر. كان ذلك في لقائه مع الرئيس رجب طيب إردوغان، وإسماعيل هنية.

مطالبُ عباس قديمة ومكررة، ومن منطلق شبكة العلاقات التي تحكم قراراته... فهي محقة، ولا معنى للوحدة الفلسطينية من دونها.

وحين طرح مطالبه أمام الصديق المشترك له ولـ«حماس»، كان في ذهنه ردود الفعل المحلية والإسرائيلية والأميركية، على ما سينجم عن محادثات مصر.

إن ما طالب به كأساس للوحدة المنشودة، لا يملك أي طرف من الوسطاء الاعتراض عليه، وخصوصاً الأميركيين والإسرائيليين، وجميع المتدخلين من عرب وغير عرب، فالرجل طلب ما يُعد بديهياً لتأكيد رئاسته وشرعيته وجدارته بأن يتحدث الآخرون معه، بادئاً بشروطه لدخول «حماس» إلى النظام السياسي الفلسطيني، وأساسه بالطبع اعترافها الصريح بـ«منظمة التحرير» ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، والموافقة على برنامجها السياسي والتزاماتها الدولية، وهذا ما لم تقبله «حماس» في كل اللقاءات التي جمعتها مع «فتح»، وكان اعتراضها على هذا البند بالذات هو السبب الرئيس في إفشال كل اللقاءات على مدى 16 سنة خلت.

كما أن عباس أكد التزام الجميع حقيقة أن السلطة الفلسطينية سلطة واحدة، وقانون واحد، وأمن واحد، وسلاح واحد، وهذا إن تم الاتفاق عليه في بيان، فإن تجسيده على الأرض يبدو مستحيلاً، وتملك إسرائيل المتربصة تقويضه باجتياح لأي مكان في الضفة، ناهيك من احتمالات القيام بعمل عسكري ضد غزة تحت ذريعة معاقبة «الجهاد الإسلامي»، إذا ما قامت بأي عمل عسكري في أي مكان.

محمود عباس دعا إلى لقاء الأمناء العامين وهو يعرف صعوبة التوصل إلى اتفاق حاسم يتطابق مع مطالبه؛ خصوصاً بعد موقعة جنين التي أضعفت السلطة، وأظهرتها بمظهر العاجز أمام شعبها وحلفائها ورعاة بقائها. وعلى رأسهم الأميركيون والأوروبيون، أما الإسرائيليون فهم من يصب الزيت على النار، لكثرة طلباتهم من السلطة، وهي بمجموعها: أن تمارس دور الوكيل الأمني، حتى دون مقابل سياسي على أي مستوى.

ما طرحه عباس في أنقرة لا يملك حتى إردوغان إلا أن يوافق عليه، وكذلك أقرب الأقربين لنظامه، مصر والأردن، فالجميع يريد رؤية توقف شلال الدم المنهمر من أجساد الفلسطينيين، ويريد رؤية سلطة واحدة ذات صدقية في تمثيل الفلسطينيين والتحدث باسمهم، بما يسحب الذريعة الدائمة لإسرائيل بأن لا شريك لها في أي جهد سياسي يُقترح مع الفلسطينيين، غير أن عقبات كأداء خارجة عن رغبات حسَني النية والطوية تنهض دائماً لإفشال أي جهد لإنهاء الانقسام، منها العقبة الفلسطينية؛ حيث الوحدة تعني تخلي سدنة الانقسام عن الامتيازات المتوفرة لديهم، وهي كثيرة وعصية على التضحية بها.

والعقبة الإسرائيلية التي تجسدها الاجتياحات والاعتقالات والقتل اليومي؛ خصوصاً بوجود حكومة المستوطنين على رأس مائدة القرار الأمني والسياسي. وهاتان العقبتان يخدمهما على الدوام غياب الأفق السياسي الذي يوفر للفراغ مناخاً يملأه السلاح.

في ظل هذه الشبكة المتداخلة والمتقاطعة في الاعتبارات والمؤثرات، لم يبقَ في متناول اليد إلا الدعاء بأن يهدي الله القوم، فيُضحُّوا بالامتيازات التي أنتجها الانقسام طويل الأمد، وهذا ما سنعرفه على وجه الدقة؛ ليس في الاحتفال المحتمل بنجاح الاجتماعات، وإنما فيما سيحدث على الأرض في الأيام التالية.

أخيراً...

توصف اجتماعات مصر الحالية بأنها محاولة أخيرة لإنهاء الانقسام، ووفق التجارب ومعطيات الواقع، فلا محاولة أخيرة في هذا الأمر.

عن صحيفة الشرق الأوسط السعودية

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق