اليوم الخميس 14 نوفمبر 2024م
4 شهداء وإصابات بقصف الاحتلال لمدرسة غرب غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 405 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية موشيه يعلون: إذا كانت الحكومة غير قادرة على إنهاء الحرب فعليها أن تستقيلالكوفية مشروع قانون إسرائيلي يمنع رفع علم فلسطينالكوفية الإمارات ترسل شاحنات مساعدات إلى شمال قطاع غزةالكوفية الأورومتوسطي يكشف عن مجزرة دقيق جديدة طالت عشرات المجوعين شمال مدينة غزةالكوفية 10 شهداء وعدد من الجرحى بقصف الاحتلال منزلين في حي الشعب على أطراف مدينة بعلبك شرق لبنانالكوفية مراسلنا: شهداء وجرحى في قصف منزل لعائلة صافي وشقة في برج السلام بمشروع بيت لاهيا شمال غزةالكوفية الاحتلال يبدأ موجة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت ويقصف مبنى بطائرة مسيرةالكوفية أطباء بلا حدود تطالب بإجلاء آمن ومضمون لـ 14 جريح من غزةالكوفية الإعلام العبري: سقوط وانفجار مسيرة في منطقة رأس الناقورة بالجليل الغربيالكوفية الاتحاد الأوروبي يناقش تعليق الحوار السياسي مع إسرائيلالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: الهجوم استهدف أصولا ومقار قيادية تابعة للجهاد الإسلامي في دمشق وليس عملية اغتيالالكوفية سانا: العدوان الإسرائيلي استهدف مبنيين سكنيين في المزة وقدسيا وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنينالكوفية التلفزيون السوري: عدوان إسرائيلي يستهدف حيي المزة وقدسيا بدمشقالكوفية مراسلنا: مصابون بنيران مسيرة إسرائيلية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في جباليا البلد شمالي قطاع غزةالكوفية مراسلنا: شهيدان وعدة مصابين في قصف إسرائيلي على منطقة مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزةالكوفية شرطة الاحتلال تحقق مع مدير مكتب نتنياهوالكوفية مراسلنا: شهيد جراء غارة إسرائيلية استهدفت شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية هآرتس: إسرائيل تعلن حربا على الناشطين الأجانب بالضفة عبر حملات اعتقال ومصادرة الجوازات والترحيلالكوفية

رواية تفوق من حيفا

19:19 - 06 أغسطس - 2023
حمادة فراعنة
الكوفية:

الكوفية: وفد أكاديمي فلسطيني رفيع، حل ضيفاً على جامعتي العقبة الطبية والتكنولوجية، الوفد الجامعي من مدينة حيفا المختلطة من مناطق 48، حمل معه إلى العقبة الساحلية، وإلى جامعتيها، تراثاً وصموداً ورواية، تعكس الظلم والمعاناة التي واجهت شعبها، مقرونة مع الحلم و الطموح المشرق نحو المستقبل الفلسطيني المقبل.

عام 1949، بعد عام من نكبة الفلسطينيين، واحتلال ثلثي وطنهم من قبل المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، وتشريد نصف شعبهم وترحيلهم خارج فلسطين، بقيت الأقلية الفلسطينية في وطنهم، تحملوا الفقر والاضطهاد والتمييز والحرمان في وطنهم الذي لا وطن لهم غيره.

في تلك الأيام الصعبة محدودة الحضور والإمكانيات، تشكلت الكلية العربية الجامعية للتربية، بمبادرة ممن تبقى من الفلسطينيين في مدينة حيفا، بإمكانات متواضعة أكاديمية ومالية وجغرافية، ولكن بعزيمة الصمود والبقاء والتحدي : عدد محدود من الطلاب، يتسللون من القرى المجاورة، عبر الحواجز العسكرية الإسرائيلية، واجراءات الحكم العسكري في عدم التنقل، ومدرسون يتلقون رواتب رمزية بسيطة واغلبهم متطوعون مجاناً، يُدرسون على أضواء خافتة لأطول مدى من ساعات اليوم، بهدف رفع سوية الطلاب وتمكينهم من المواد، ولقلة عدد المدرسين، حيث تقع على المدرس تقديم ساعات طويلة متعددة، وهكذا سنوات طويلة بهذا الجو والمعطيات، تعكس معاناة المكون الفلسطيني الذي بقي في وطنه في مناطق الاحتلال الأولى عام 1948.

مقابل هذا الظلم القاسي من قبل مؤسسات المستعمرة التي عاملت الفلسطينيين كأعداء وطابور خامس يفتقدون إلى حقوق المواطنة، ونضالهم في سبيل البقاء، ومن أجل تحقيق المواطنة والمساواة لهم كبشر يعيشون في مساحات ضيقة في بلدهم المصادر.

مقابل ذلك، يواجهون القطيعة المفروضة من قبل شعبهم في المناطق الاخرى، ومن قبل أمتهم العربية لغاية عام 1967، حينما وقع الاحتلال الثاني لباقي فلسطين: القدس والضفة الفلسطينية وقطاع غزة.

بعد عام 1967 نالوا جزءا من التسيب المدروس المحدود، والانفتاح المفروض المقيد، حيث انتقلت الأولوية واهتمام المستعمرة وأجهزتها نحو مناطق الاحتلال الجديدة والعمل على أسرلتها وعبرنتها وتهويدها.

اليوم ثمة البعض من الأطراف العربية تتعامل مع هذا المكون الفلسطيني الذي صمد في مناطق 48، بعد ان حافظوا على هويتهم الوطنية الفلسطينية وقوميتهم العربية وعلى إسلامهم ومسيحيتهم ودرزيتهم، ورفضوا الأسرلة والعبرنة والتهويد، يتم التعامل معهم خارج فلسطين على أنهم قادمون من إسرائيل فيدفعون ثمن فلسطينيتهم مرتين، مرة من قسوة الإسرائيليين واضطهادهم لهم، ومرة ثانية من العرب في تعاملهم معهم على أنهم من إسرائيل.

قيمة زيارة وفد الكلية الأكاديمية العربية للتربية في حيفا إلى مدينة العقبة الأردنية بدعوة من جامعتين: 1- جامعة العقبة الطبية، 2- جامعة العقبة التكنولوجية، أن رئيسي الجامعتين أحمد حياصات ومحمد وشاح امتلكا الوضوح والشجاعة الأكاديمية والوطنية، وسعة الأفق في تقديم الدعوة لإدارة الكلية العربية في حيفا الى: 1-رئيس مجلس إدارة الكلية المحامي المتطوع زكي كمال والذي لا يقبل اي مكافأة على ادارته لمجلس الكلية، 2- رئيسة الكلية الدكتورة دينا خير وطاقم أكاديمي مرافق ليكونوا ضيوفاً على الجامعتين، والتوصل إلى صيغ التبادل التدريسي والطلابي، كواجب وطني داعم ومساند للفلسطينيين، في الإطار الأكاديمي المتخصص المطلوب.

رواية ومعطيات تستحق التوقف والمباهاة لابطالها وعناوينها الذين صنعوا حالة الحضور والتفوق لمؤسسة أكاديمية عربية في حيفا لديها الآن تسعة آلاف طالب، ومئات من الأكاديميين المتفوقين من خرجي أرقى الجامعات العالمية، يعملون مدرسين متفرغين لدى هذه الجامعة الفلسطينية في قلب مدينة حيفا المختلطة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق