- مراسلنا: غارة إسرائيلية عنيفة تستهدف بلدة عبسان الجديدة شرقي خان يونس
كان الرئيس السادات من الذكاء حين التقط ذلك الخيط ليبني سياساته عليه وكان الخيط أن اوراق اللعبة كانت في يد الولايات المتحدة ونجح في استرجاع سيناء كاملة وعقد صلحا مع إسرائيل من مركز قوة حتى ولو أن هذا الصلح ظل باردا لكن انسحاب إسرائيل من سيناء قد تحقق بحرب اكتوبر وإحداث توازن قوى في حينه بين مصر وإسرائيل ما شجع أو أجبر الولايات المتحدة على استخدام تلك الأوراق التسعة وتسعين التي اقتنع الرئيس السادات بأنها بيدها سواء بعد هزيمة إسرائيل والخوف عليها بعد تلك الحرب أو لأن الولايات المتحدة اغتنمتها كفرصة للضغط على إسرائيل.
السؤال الآن الذي نعيد طرحه بعد كل هذا الصلف الإسرائيلي وهذا التدهور الفلسطيني .. هل اوراق حل قضيتنا الفلسطينية التسعة وتسعين مازالت في يد أمريكا؟
نقول نعم مازالت اوراق اللعبة في يد أمريكا مادامت نتائج تغيير النظام العالمي بحرب أوكرانيا تتفاعل دون حسم، ونريد التذكير بأنه حتى قبل حرب اكتوبر لم تكن امكانية لاستخدام تلك الأوراق التسعة وتسعين بالمئة التي بيد الولايات المتحدة ولولا وجود عامل حاسم ومشجع او جابر للولايات المتحدة لاستخدام تلك الأوراق وهو الانجاز المصري في انتصار حرب أكتوبر لما سعت الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل، ولذلك حتى لو ان تلك التسعة وتسعين من الأوراق مازالت في يد أمريكا، فماذا فعل الفلسطينيون لدفع أمريكا بالجبر او بالخاطر كما فعلها المصريون؟
وننوه هنا بسؤال آخر، هل حالة الخلاف بين ادارة بادين والحكومة الفاشية الإسرائيلية منذ انتخابها قد تغري أمريكا للضغط على هذه الحكومة إذا أنتج الفلسطينيون عاملا حاسما ومشجعا لاستخدام الولايات المتحدة لتلك الأوراق؟
إجابتي على السؤال أن السياسة هي فن الممكن إذا توفر ظرف مواتٍ لدولة كالولايات المتحدة تتبنى حل الدولتين ولازالت كما تعلن دائما ولها موقف تحت السطح من الحكومة الإسرائيلية الحالية المتطرفة جدا والخطرة على إسرائيل والمنطقة ولم تستقبل نتنياهو حتى الآن مثلا وأمدت السلطة في رام الله ببعض العربات لحفظ الامن.
في المقابل كيف سينتج الفلسطينيون عاملا حاسما ومشجعا للآخرين وهم حالهم كالتالي:
ولذلك أيها الفلسطينيون قدموا انجازا نوعيا ضاغطا على الولايات المتحدة أيا كان نوعه لإجبارها على استخدام الأوراق التسعة وتسعين التي بيدها لتدفعونها إلى الحل دون تذيل أو ضعف لها ولغيرها كما فعل إخواننا المصريين، فهل من أذكياء تبقوا لهذا الشعب والقضية لفعل ذلك. . هناك الوحدة وهناك وحدة القرار وهناك وحدة العمل وهناك احترام الشعب وحقوقه وهناك المجتمع الدولي ومحاكمه وهناك القرار الحر البعيد عن التحالفات الخارجية الذي يحتاج لقيادة حرة وهناك شعب لم يتوان لحظة في الدفاع عن قضيته .. الحرية تحتاج حرية راي وحرية قرار ووضع المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات.. أليس كذلك؟!!