متابعات: أحمد الجار الله كعادته، تأبط المعتوه الكويتي شرا، وبصيغة النصح خاطب ولي عهد المملكة العربية السعودية بخصوص التطبيع مع إسرائيل قائلا له: "إعقل وتوكل"!
أغلب الظن، أن ولي العهد السعودي تشاءم من النصيحة بقطع النظر عن موضوعها، لأن هذا الجار الله يستحق أن يطالب خصوم الشرفاء وخصوم المظلومين بثمن خدمات التوسيخ عندما يمتدح الشرفاء والمظلومين لأنه اذا امتدح طرفا شريفا يؤذيه ويعزز مكانته وإن فعل العكس وهاجم طرفا ظالما أو فاسدا فإنه يفيده ويرفع من شأنه، كون أحمد الجار الله ذا بوصلة منحرفة إن أشاد يضر وإن هاجم ينفع من يهاجمهم!
ليس هذا كلاما جزافيا وإنما في خلفيته تاريخ من الحيثات يطول عدها واستعراضها. ويكفي أن نقول إنه اختصم النبي محمد عليه السلام فأدانته المحكمة الكويتبة وأصدرت عليه حكما بالسجن قبل ان تكتشف الدولة أن الجار الله أفاد لأنه عندما ازدرى رسول الله، أثبت أن نبي الهداية ما يزال يؤلم الحثالات!
الجار الله تعرض لمحاولتي اغتيال على الأقل، مرة بالرصاص وأصيب، ومرة بطرد مفخخ أصاب مدير مكتبه. وعندما امتدح مصر منع من دخولها، فعاهة الرجل غريبة عجيبة لم يصب بها معظم الراغبين في الجوسسة، لأن الأطراف المستفيدة من تجسسهم لم تكن تتقبل شخصا ثرثارا من طراز الجار الله، بوصلته - كما أسلفت - تؤذي وتضلل من يشغلها.
هناك أمثلة طريفة تدل على هذا الانحراف. فأثناء حكم مرسي في مصر هاجم الآخوان مستندا الى زعمه بأنهم سيضيعون القضية الفلسطينية العادلة، وعندئذ وقع الأذى على القضية. فإن دافع عن شيء أو عن معنى كان الانطباع معكوسا!
إسرائيل التي باتت مكروهة حتى من حلفائها وموصومة بالتطرف والأصولية اليهودية الغبية وبارتكاب الجرائم، لن يروق لها هجوم الجار الله - تحديدا - على شعب فلسطين ولا يروق لها امتداحه إسرائيل، لأن الهجوم يؤكد على أن الفلسطينيين على الطريق الصحيح ويختزلون فكرة العدالة وأن حكومة المستوطنين على طريق المتاهةوفي قلب المأزق، وهذه هي قاعدة قياس مخرجات الجار الله لدى من يعلمون تاريخه منذ سنة ١٩٦٩ عندما زار إسرائيل وظل يمتدحها.
لا تستحق أكاذيب الجار الله الرد والتفنيد كأن يحاول تأليب شعب الكويت الشقيق على الفلسطينيبن وبخترع للشهيد الرئيس ياسر عرفات موقفا لم يكن موقفه ويضع على لسانه كلاما لم يقله أثناء غزو العراق الكويت.
فأبو عمار استبسل في محاولة حث صدام حسين على الخروج من الكويت!