هكذا زاد عمرنا في هذا العمر عشر سنوات في أقل من شهر واحد من إبادة أهلنا وغزتنا تذبح من الوريد إلى الوريد، عيوننا تجعدت وذبلت تحمل هم كبير وتنظر بعمق المجهول إلى أين؟
هدم البيت وتشرد الإخوة والأبناء والأحفاد ومات الأطفال ممزقين وأصبح الحصول على رغيف خبز يوازي حياة من ينتظر دوره على باب الفرن تحت قصف غربان السماء ..
يبدو أنه كلما ذبلت عيوننا بالعمر والهم ترى الطريق أوضح وننظر في الأفق الحزين فلا نرى إلا بلادنا فلسطين رغم حجم الكارثة والنكبة الجديدة والعالم القاسي يتفرج على وحشية المحتل دون رادع ..
فلسطين بلادنا أمس واليوم وغداً وإن غدا لناظره قريب.
في السبعين من أعمارنا أعادوا لنا نشيدنا في الصغر.. فلسطين لنا .. نرويها بالدما .. نفديها بالأرواح .. فلسطين لنا لنا لنا