منذ بداية العدوان الاحتلالي الوحشي علي قطاع غزة وتتوالي التصريحات من الرئيس الأمريكي بايدن ووزير خارجيتة بلينكن عن المحادثات مع الفرقاء لتوفير ممر إنساني وكذلك عن الشعور بالقلق لتزايد عدد الشهداء من المدنين وخاصة من الأطفال والنساء .
في كل مرة يأتي المسؤولين الامريكين الي المنطقة ويزوروا دولة الاحتلال الي جانب بعض البلدان الاخري نسمع عن المباحثات عن توفير المساعدات وعن هدنة إنسانية.
يتم ذلك بالوقت الذي يكرر المسؤولين الامريكين مقولة حق إسرائيل بالدفاع عن النفس وبأن اميركا تقف الي جانب إسرائيل في حربها علي ما يسمي بالارهاب في محاولة لوصم المقاومة بداعش والعمل علي شيطنتها ونزع الشرعية عنها .
الولايات المتحدة أصبحت شريكا كاملا لدولة الاحتلال وهذا ماظهر من خلال ارسال حاملات الطائرات والاساطيل والمساعدات المالية بقيمة 14مليار دولار والفيتو الأمريكي ضد مقترحات وقف إطلاق النار في مجلس الأمن الي جانب مشاركة كل من بايدن وبلينكن باجتماعات مجلس حرب الاحتلال .
أعطت الولايات المتحدة الضوء الأخضر لدولة الاحتلال لارتكاب المجازر وحرب التجويع والابادة الجماعية وتجدد الضوء الأخضر في كل مرة يأتي المسؤولين الامريكين للمنطقة.
تمارس الإدارة الأمريكية وبعض حلفائها بالغرب الخداع والتضليل أمام الرأي العام العالمي بما يتعلق بالعدوان البربري علي قطاع غزة والذي يرتقي الي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية من خلال اعلاء مقولة المساعدات او الممر الإنساني والحديث عن التقدم في هذا المجال الي جانب العمل علي عقد مؤتمر دولي لبحث اليات توفير المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وذلك بدلا من مقولة وقف إطلاق النار اوالعمل الفوري لوقف العدوان المستمر علي القطاع.
ان العمل علي حشد المجتمع الدولي لوقف العدوان تنفيذا لقرار الجمعية العامة الأخير هو مهمة كل القوي المؤمنة بقيم الحرية والإنسانية والمعادية للفاشية والبربرية .
وعلية فيجب عدم الوقوع في خديعة المساعدات الإنسانية أمريكية الطبعة و التي سيصبح لا قيمة لها اذا استمر العدوان وتزايد اعداد الشهداء والجرحي.
انتهي .