اليوم الجمعة 08 نوفمبر 2024م
جراء قصف الاحتلال منزلا شمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية صفارات الانذار تدوي في كريات شمونة ومحيطهاالكوفية جيش الاحتلال: صافرات الإنذار قرب ديمونا أطلقت بعد رصد صاروخ قادم من اليمنالكوفية صفارات الإنذار تدوي جنوب وغرب البحر الميتالكوفية تطورات اليوم الـ399 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الاحتلال يواصل عدوانه على لبنان لليوم الـ 45الكوفية فيديو | طلبة غزة يناشدون القائد دحلان بتسهيل سفرهم لاستكمال دراستهم في الخارجالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف للاحتلال محيط صالة حمدان بمنطقة الجنينة في رفحالكوفية جيش الاحتلال يواصل عمليات نسف المربعات السكنية في المناطق الشمالية لقطاع غزةالكوفية فيديوهات | 9 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلاً في محيط عيادة الدرج بمدينة غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تجدد قصفها العنيف غرب مخيم جباليا شمال غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم دوار الشهداء وسط مدينة نابلسالكوفية اتحاد "المواي تاي" يعلن موعد تنظيم بطولة المدارس الرابعةالكوفية ابنة غزة إيمان صوان تهدي فلسطين ذهبية بطولة العرب في الشطرنج الخاطفالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مخيم عسكر الجديد في المنطقة الشرقية من نابلسالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة عمران في منطقة التحلية شرق خان يونسالكوفية إصابة شاب برصاص الاحتلال في مخيم شعفاطالكوفية مصابون جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً في منطقة التحلية شرق خان يونسالكوفية طائرات الاحتلال المروحية تشن غارة شرق مدينة خانيونسالكوفية الكنيست الإسرائيلي يصادق على تعيين غدعون ساعر وزيرا للخارجيةالكوفية

قراءة في وابل رشقات طوفان الأقصى

10:10 - 07 ديسمبر - 2023
ميشال جبور
الكوفية:

إن ما يجري اليوم على الساحة الفلسطينية وخاصة بعد أن تخطت الأعمال الحربية والعسكرية مدة الشهر في قطاع غزة، يستحق وقفة تحليلية وموضوعية.

لا أحد ينكر أن عملية طوفان الأقصى أتت كالصاعقة في توقيتها ومضمونها المباغت وأصابت إسرائيل وكوادرها الأمنية في الصميم وأنزلت بالعدو الإسرائيلي خسارة مدوية موجهة له صفعة جامدة اعتبرناها جميعاً ردة فعل طبيعية على كل القهر والترهيب الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وخاصة الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يرزحون تحت ثقل الحصار الخانق وإقفال معبر رفح مما يجعل صعوبة الحياة تتفاقم لا بل تصبح مستحيلة. غير أن مكامن التساؤل تتفرع في عدة اتجاهات وتكاد توقعنا في حيرة. فإن كان ما أقدمت عليه حماس بجرأة مدروساً أي أنه لو تم تحضير مقومات الصمود للشعب من محروقات ومواد طبية وأدوية ومستلزمات العيش في حال تفاقم وإن كانت عملية طوفان الأقصى بطولية بتفاصيلها فإن ردة الفعل الإسرائيلية بعد أن استيقظ العدو من وهلته وبالطريقة الشنيعة التي رد بها بهجوم مضاد لا يمت للبشرية بصلة أو حتى لأدنى قواعد الاشتباك العسكري والحربي وكأن العدو الإسرائيلي كان ينتظر الذريعة كي ينكب بالقصف فيحول غزة إلى أرض محروقة لم يعد فيها من يخبر عما حدث، لقد أمست غزة بمستوى الأرض ولا نفس فيها ولا روح، فحركة حماس تعلم شديد العلم أن الرد سيكون موجعاً والتحضير النفسي والمعنوي للشعب أهم بكثير من عامل المفاجأة وحماية الشعب يجب أن تكون أولوية عن حماية المقاتل، وبعدد الأنفاق كان يجب أن تكون أيضاً الملاجئ للشعب.

فهل ما قامت به حماس ساعد القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني أم أنها أخطأت بالتقدير والعدو قد تحين الفرصة واغتنمها متكبداً خسائر جسيمة في جسده للوصول إلى غايته وتصفية القضية الفلسطينية والقضاء على حركة حماس لكي يتسنى له الوقت والتركيز على تفكيك حركة فتح.

هل يُفسر الصمت العربي وعدم التدخل لشريحة كبرى من الدول العربية على أنه عدم رضى عما أقدمت عليه حماس يضاف إليه كالعادة الصمت الدولي إزاء القتل والموت والدمار على أنه تشجيع للعدو على إنهاء القضية الفلسطينية.

أو يُفسر على أن العرب شعروا بالمرارة بعد ضياع كل جهودهم الدبلوماسية ومبادراتهم ومنها حل الدولتين ورأوا بأن كل محاولاتهم بائت بالفشل أمام الحدث الذي قلب كل المقاييس دون أن يعلم أحد بساعة الصفر ومن ثم انقلب على ساحره، وبالنتيجة هل نستطيع أن نقول بأن شعب غزة سيصبح نازحاً ولاجئاً لأن المعلومات تشير بأن سفارات العالم بدأت تعطي فلسطينيي غزة حق اللجوء، فمعظم الدول العربية رفضت استقبالهم ولم ترتخي أمام الإغراءات الأوروبية والأميركية، وبالنتيجة أيضاً يبدو أن العدو وبعدوانه الغاشم ينكب بتدمير غزة كي يدفع سكانها إلى الهجرة والدور ربما آتٍ على الضفة الغربية.

إننا ننظر بحرقة القلب لما يحدث في غزة ونتألم لمعاناة الشعب الفلسطيني واستشهاد خيرة هذا الشعب تحت القصف الإسرائيلي الآثم، ولكننا نتلمس ونشعر بأن حزب الله قد استشعر بأن ثمة ما يُحاك له من العدو في جنوب لبنان ولهذا نراه حكيماً ومتزناً في ردوده العسكرية والإعلامية وهو الأدرى بأن لبنان لم يعد يحتمل أية خضات وبالتأكيد لن يتحمل بأن يتوسع قطر الحرب، حزب الله قد هب لنصرة الفلسطينيين ولكن رأينا كيف كانت مواقفه كما نأمل بأن تبقى على قدر كبير من المسؤولية وعلى مستوى المرحلة خاصة وأن أضغاث أحلام نتنياهو أن يجر لبنان إلى دائرة حربه الشعواء وهو قد هدد مراراً وتكراراً بتدمير لبنان ومعه خصمه الشريك في آنٍ واحد ألا وهو غالانت.

إننا في مرحلة حساسة، وعلى جميع الفرقاء اللبنانيين أن يتحسسوا الخطورة وأولهم حزب الله وبلحظة إعلان حماس دعوتها لإنشاء طلائع طوفان الأقصى انطلاقا من لبنان، فبذلك عودة لمشاهد الحرب اللبنانية حيث كان لبنان يعاني من وجود كيانات متشعبة ومتفرعة لا تخضع لسلطة الدولة وتهدد سلامة الأراضي اللبنانية، لبنان لم يعد يحتمل أن تخاض حروب الغير على حسابه وبالتأكيد، انتهى اتفاق القاهرة ولا عودة إليه، لبنان دفع الثمن ويكفيه أن يدفعه مرة.

أما عنك أيها الشعب الفلسطيني وعن كوفيتك سيخبر التاريخ إنك بطل شجاع ولكن ربما من أراد أن يأتيك بحقك قد أخطأ به أيضاً.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق