القدس المحتلة: كشف المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، عن الحيل التي تستخدمها حكومة الاحتلال لتهيئة سكانها والعالم الغربي لقبول فظائع الإبادة الجماعية من خلال حملة إعلامية منسقة. مشيرًا إلى التصريح المروع الذي أدلى به وزير الحرب في حكومة الاحتلال يوآف غالانت في 7 تشرين الأول/أكتوبر، حيث أشار إلى الفلسطينيين على أنهم "حيوانات بشرية". وقد عزز الرئيس الإسرائيلي هرتزوغ هذا التجريد من الإنسانية من خلال ادعائه أنه لا يوجد مدنيون أبرياء في غزة.
وأوضح دلياني، في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، كيف يصور المسؤولون الإسرائيليون كل جانب من جوانب الحياة الفلسطينية كغطاء لأنشطة "حماس". المستشفيات تتحول إلى "مراكز قيادة"، والمدارس تتحول إلى "ساحات تدريب إرهابية"، وحتى موظفي الأمم المتحدة يوصفون بأنهم "عملاء حماس".
وأكد، أن هذه التكتيكات تهدف إلى خلق قصة لا يمكن فيها تمييز المدنيين عن المقاتلين، مما يمهد الطريق لارتكاب جرائم حرب خطيرة وإبادة جماعية وحشية ضد أرواح الأبرياء.
وأضاف دلياني، أن هذه الاستمالة العقلية المدروسة تمتد إلى ما هو أبعد من الكلمات إلى مسرحيات دعائية، تتجسد في المشاركة القسرية للمدنيين الفلسطينيين في مقاطع فيديو مفبركة. موضحا أن الاحتلال يستخدم مثل هذه السيناريوهات الملفقة لتعزيز الرواية القائلة بأنه لا يوجد مدنيون في غزة، بل فقط "حيوانات بشرية".
ويحث، على التدقيق في نشر الدعاية الإسرائيلية دون التحقق منها، مسلطًا الضوء على أنه لا ينبغي تصديق أي شيء من السلطات الإسرائيلية دون أدلة واضحة وملموسة ومستقلة.
ودعا دلياني، المجتمع الدولي لضرورة إدانة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، مشددًا على ضرورة الرفض الجماعي لحملة التجريد من الإنسانية ويناشد العالم التدخل ضد حمام الدم الإسرائيلي المتواصل ضد المدنيين الفلسطينيين.