- انتشال شهيد من داخل المنزل الذي حاصره الاحتلال في بلدة طمون جنوب طوباس
رام الله: قال نادي الأسير الفلسطيني، الإثنين، إن الصحفي الفلسطيني معاذ عمارنة، المعتقل لدى إسرائيل منذ 16 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، "يعاني ظروف اعتقال صعبة ويتعرض للتعذيب والتنكيل".
وأضاف النادي في بيان له، أن "عمارنة (36 عاما) من بيت لحم، يواجه ظروفا صحية صعبة في سجن مجدو الإسرائيلي، جراء الإجراءات الانتقامية الممنهجة، وعمليات التعذيب التي فرضها الاحتلال على الأسرى والمعتقلين بشكل مضاعف وغير مسبوق بعد السابع من أكتوبر".
وتابع، أن "الصحفي عمارنة والمعتقل إداريا منذ 16 أكتوبر تعرض لعمليات تنكيل وتعذيب كما كافة المعتقلين، ويعاني اليوم من صعوبة في الرؤية، وغباش في عينه اليمنى".
وأشار إلى أنه "في إطار الجرائم الطبيّة التي ينفذها الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين، فإنه يرفض حتّى اليوم السماح بإدخال عينه الزجاجية ونظارته، بعد أن فقد إحدى عينه عام 2019 برصاص جنود الاحتلال، خلال ممارسة عمله الصحفي، حيث استقرت الرصاصة على جدار الدماغ".
وأوضح أن "عمارنة يعاني من مرض السكري المزمن، والذي تفاقم في ظل تنفيذ إدارة السجون سياسة التجويع بحق الأسرى، كما يعاني من نوبات ألم وصداع شديدة بسبب البرد القارس".
وبحسب نادي الأسير فإن "عمارنة ومنذ اعتقاله لم يتمكّن من استبدال ملابسه بعد أن صادروا ملابسه، وما تبقى له ستره خفيفة لا تقيه من البرد القارس، هذا إلى جانب إقدام إدارة السّجون على سحب حذائه لفترة طويلة".
وأضاف أن "عمارنة واحد من بين 46 صحفيا وصحفية جرى اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر، حيث صعّد الاحتلال من سياسة اعتقال الصحفيين واستهدافهم بكافة الوسائل والأدوات القمعية".
ولفت إلى استمرار اعتقال 32 صحفيا، من بينهم 19، جرى تحويلهم إلى الاعتقال الإداري بذريعة وجود ملف سري، ومن بينهم الصحفيّ عمارنة، "كما أنّ جزءا منهم وجّه الاحتلال لهم تهما تتعلق بما يدعيه بالتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي".
والاعتقال الإداري، قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد إلى 6 شهور قابلة للتمديد.
نادي الأسير أشار أيضا إلى أن "من بين حالات الاعتقال بين صفوف الصحفيين صحفيان من غزة، وهما مؤمن الحلبي وضياء الكحلوت، في حين أن مصير الصحفي نضال الوحيدي غير معروف".