- انتشال شهيد من داخل المنزل الذي حاصره الاحتلال في بلدة طمون جنوب طوباس
البيرة: نظمت مؤسسات الأسرى، اليوم الثلاثاء، الاعتصام الأسبوعي لإسناد المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في مدينة البيرة.
ورُفعت خلال الاعتصام صور العشرات من المعتقلين، ولافتات تندد بانتهاكات الاحتلال بحقهم، بمشاركة ذوي معتقلين وأسرى محررين، وممثلين عن مؤسسات الأسرى والقوى والفصائل.
وردد المشاركون شعارات تنادي بحرية المعتقلين وتطالب المؤسسات الدولية بالتدخل لإنقاذ حياتهم التي أصبحت مهددة بفعل العقوبات والإجراءات التي فرضتها مؤخراً إدارة سجون الاحتلال.
وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان: إن هناك هجمة غير مسبوقة فرضت أوضاعاً معيشية على المعتقلين في سجون الاحتلال، يتخللها ضربهم وتكسير عظامهم وشبحهم والتنكيل بهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية، وعزلهم عن المحيط الخارجي عبر منعهم من لقاء المحامين، أو السماح بتوجه طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى المعتقلات للاطلاع على الأوضاع هناك.
وأشار شومان إلى خطورة التقارير التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية حول تعرض المعتقلين الذين يجري اعتقالهم من قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر الماضي، لإعدامات في معسكر "سديه تيمان" في بئر السبع، في ظل تعتيم تفرضه سلطات الاحتلال، لا سيما حول من أسمتهم بـ"المقاتلين غير الشرعيين".
وأضاف أن الإجراءات آنفة الذكر استوجبت عقد لقاء موسع لمؤسسات الأسرى وممثلي القوى الوطنية والإسلامية من أجل اعتماد يوم الثلاثاء المقبل، الذي يصادف 26 كانون الأول/ ديسمبر يوماً وطنياً لنصرة المعتقلين في سجون الاحتلال والمواطنين في قطاع غزة وإسنادهم، وتسليط الضوء على معاناتهم.
ونوه شومان إلى قرب حلول الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد المعتقل ناصر أبو حميد في سجون الاحتلال، واستمرار احتجاز جثمانه إلى جانب جثامين 17 شهيداً من الحركة الأسيرة تواصل سلطات الاحتلال اختطافهم.
وقال المنسق العام للقوى الوطنية والإسلامية، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف: إن العديد من الفعاليات التي تنظم اليوم في العديد من المحافظات بشكل متزامن، تندرج في إطار الوقوف ليس إلى جانب المعتقلين فحسب، وإنما الوقوف في وجه حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، بعد سقوط 70 ألفاً من أبناء قطاع غزة بين شهيد وجريح ومفقود، وما رافق ذلك من تدمير واسع، فضلا عن أكثر من 500 شهيد من الضفة الغربية والقدس المحتلة منذ بداية العام، واعتقالات واقتحامات لا تتوقف.
وشدد أبو يوسف على ضرورة تضافر كل الجهود من أجل وقف شلال الدم الفلسطيني الذي يقوم الاحتلال بإراقته، ويتحدث عن نيته الاستمرار في ذلك لأسابيع أو لأشهر، ظناً أنه قد ينجح في تشكيل بيئة طاردة لأبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، بما يتطلب الارتقاء بمستوى المشاركة في الفعاليات الإسنادية المقررة الثلاثاء المقبل، للمطالبة بوقف حرب الإبادة وإسناد المعتقلين في سجون الاحتلال الذين يواجهون إجراءات تصفية وإخفاء قسري وسياسات تنكيل.
وأكد ضرورة أن تتوقف المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية عن سياسة الكيل بمكيالين، كونها توفر الحماية للاحتلال الإسرائيلي، وتحول دون مساءلته عن الجرائم التي يقترفها.
وأضاف: "الأمر يتطلب أن تكون هناك صحوة من المجتمع الدولي الذي يرى بأم عينه قتل الآلاف في قطاع غزة معظمهم من النساء والأطفال، وتدمير المساكن والمؤسسات والمستشفيات والبنى التحتية الأساسية، وفرض سياسات التجويع والتعطيش على المواطنين، وتهجير مئات الآلاف منهم ومحاصرتهم".