رام الله: قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إن محكمة الاحتلال في الخضيرة، قررت فتح تحقيق في ظروف استشهاد المعتقل عبد الرحمن البحش (23 عاما) من نابلس في سجن "مجدو"، والذي ارتقى الليلة الماضية.
وقالت هيئة الأسرى ونادي الأسير، إنّ قرار القاضية جاء بعد طلب تقدم به محامي هيئة الأسرى لفتح تحقيق فوري في ظروف استشهاد المعتقل البحش، كما وافقت المحكمة على طلب المحامي بالسماح لطبيب من طرف العائلة المشاركة في تشريح جثمانه.
وفي إطار المداولات الأولية التي تمت فإنه تم تعيين جلسة أخرى يوم 16/1/2024، لاستكمال المداولات في القضية.
وأوضحت الهيئة والنادي، أنّ تقديم طلب للتحقيق، جاء في إطار جهود قانونية لفتح تحقيق فوري بظروف استشهاد معتقلين في سجون الاحتلال بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وكان آخرهم الشهيد عبد الرحمن البحش، وهو سابع معتقل يرتقي في سجون الاحتلال بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وثالث معتقل يرتقي في سجن "مجدو".
وفي هذا السياق، أكدت الهيئة والنادي، أن السعي لفتح تحقيق في ظروف استشهادهم لا يعني أننا ننتظر أي عدل من محاكم الاحتلال، إنما يأتي في إطار إيجاد أي مدخل لوضع حد لعمليات التّعذيب والتّنكيل التي تصاعدت بشكل غير مسبوق بحقّ المعتقلين.
وقالت الهيئة والنادي إن "روايتنا كمؤسسات متابعة لشؤون المعتقلين، وفي ضوء الشهادات التي تتزايد يوما بعد يوم حول ظروف استشهادهم، هي أن الاحتلال اغتالهم بشكل ممنهج عبر عمليات التعذيب والتنكيل والإجراءات الانتقامية المتواصلة حتى اليوم، ومنها الجرائم الطبية التي تتمثل بحرمانهم من العلاج، وعدم متابعتهم صحيا".
وأشارت الهيئة والنادي إلى أن إعلام الاحتلال كان قد كشف عن معطيات تشير إلى استشهاد معتقلين آخرين من غزة في معسكر "سديه تيمان" في بئر السبع، والاحتلال يرفض حتى اليوم الكشف عن أي معطى عنهم، كما أنه وإلى جانب هذا الإعلان قد اعترف الاحتلال يوم أمس بإعدام أحد معتقلي غزة دون الكشف عن هويته، كما مصير كافة معتقلي غزة الذين يواجهون جريمة "الإخفاء القسري".