رام الله: أفرجت سلطات الاحتلال، عن الأسير المريض محمد الخطيب من طولكرم اليوم الأحد، بعد 21 عامًا من الاعتقال، وهو يعد من أبرز الحالات المرضية في سجون الاحتلال.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، إن "الأسير الخطيب يعد من أبرز الحالات المرضية التي واجهت جرائم طبيّة في سجون الاحتلال، وأدت إلى وصوله إلى حالة صحية صعبة".
وأكد، أن حالة الخطيب شاهد جديد وغير متوقف عن مستوى الجرائم الطبيّة التي تنفّذ بحق الأسرى في سجون الاحتلال، والتي تصاعدت بشكل مضاعف بعد السابع من أكتوبر، جرّاء جملة من الإجراءات الممنهجة التي فرضتها إدارة السجون".
وأشار إلى أن ما بتعرض له الأسرى المرضى في سجون الاحتلال تجاوز مفهوم (الإهمال الطبي المتعمد)، حيث لم يعد هذا التوصيف كافٍ لتقدير مستوى الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى المرضى، وفق البيان.
وأوضح نادي الأسير، في بيان سابق، أن الأسير الخطيب بدأ يعاني منذ شهر تموز/ يوليو 2020، من أوجاع حادة في الظهر، وتبين لاحقًا أنّه مصاب بإنزلاق غضروفي شديد، وهو بحاجة إلى علاج ومتابعة صحية حثيثة، ووفقًا لشهادته، فإنه أمضى نحو 7 شهور، طريح الفراش، نتيجة للآلام الشديدة التي يعاني منها.
ولفت نادي الأسير؛ إلى أنّه وعلى مدار عامين ونصف، واجه جريمة الإهمال الطبي المتعمد بحقّه (القتل البطيء)، حيث تُماطل إدارة السّجون في تحويله إلى المستشفى لأخذ إبرة أُقرت له قبل أكثر من عام، وذلك بناءً على توصيات طبيب مختص، ورغم نقله المتكرر إلى عيادة السّجن، وإلى المستشفى لمتابعة إجراءات تزويده بالإبرة.
ولم يكن الأسير يحصل إلا على أدوية مسكنة، ومخدرة للآلام، والتي تسببت له لاحقًا مشاكل صحية في الكلى، وفي الكبد، إضافة إلى معاناته من ضعف في التركيز.
وبيّن نادي الأسير، في بيان سابق، أنّ الأسير الخطيب لا يتمكن من رفع ظهره، أو الحركة بشكل طبيعي، ويعتمد على رفاقه الأسرى في القيام بمهامه اليومية، وتلبية احتياجاته، ورغم الجهود المتكررة التي بذلها رفاقه الأسرى في سجن (النقب) للضغط على إدارة السّجون في نقله إلى المستشفى، بناء على التحويلة المقرة لإعطائه الإبرة، إلا أنّ إدارة السجون تخلق في كل مرة إدعاءات وذرائع في إطار مسار المماطلة الممنهج.