كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي يتفقان على دعم اسرائيل وحمايتها بكل الطرق والوسائل، وبنفس الوقت يتنافسان على العداء لشعبنا الفلسطيني وقضيته ، فالحزب الجمهوري وعبر ترامب جاء بصفقة القرن لتصفية القضيه الفلسطينيه ومن بعده جاء الحزب الديمقراطي وعبر بايدن فوعد بحل سياسي للقضية الفلسطينية قائم على حل الدولتين الا ان كل المؤشرات تضحد مصداقية هذا التوجه فقد وعد سابقا باعاده فتح القنصلية الاميركية بالقدس ولم يتم ذلك والغريب بل المضحك المبكي ان مجلس النواب الامريكي اقر قبل يومين قانون منع دخول اعضاء منظمة التحرير للولايات المتحدة علما ان مكتب المنظمة في الولايات المتحدة والذي اغلقه الرئيس الاميركي السابق ترامب لا زال مغلقا وهنا يبرز السؤال : فما دمتم تعدون الفلسطينيين بفتح افق سياسي يفضي الى حل وبما ان منظمة التحرير هي التي تمثل الفلسطينيين باي عمليه تفاوضية من اجل الوصول الى هذا الحل فكيف اذن تتخذ قرارا غير مسبوق بمنع دخول اعضاء المنظمة الى الولايات المتحدة ولماذا لا زالت المنظمة على قائمة الارهاب في اميركا،وبنفس الوقت يتم منع دخول اربعة مستوطنين فقط من دخول الولايات المتحدة وكأنهم لا يعرفون ان المستوطنين بجرائمهم المتلاحقه يأتمرون بأوامر نتنياهو واركان حكومته من المستوطنين .
أميركا لم تتغير وانما تشتري الوقت لنتنياهو للاستمرار بقتل الفلسطينيين وتوفر له الغطاء في مجلس الامن عبر سلاح الفيتو الاضافي للاسلحة الفتاكة التي تقدمها لاسرائيل والتي قتلت حتى الآن اكثر من ثلاثين الفا من الفلسطينيين في قطاع غزة ناهيكم عن تدمير القطاع تدميرا كاملا ونزوح اكثر من مليوني انسان داخل القطاع ويعيشون حياة مأساوية.
أخيرا فان العقل الاميركي لم يستوعب بعد ان هذا الدم الفلسطيني والاسرائيلي هي المسؤولة عنه حيث ان الصراع وما يخلفه من ضحايا لا يحل بالطريقة الاميركية .. لا يحل بالتسويف ولا بدعم طرف ضد طرف ولا يحل عسكريا انما بوضع حد للاحتلال واقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الاراضي المحتلة عام 1967 .