أبو ظبي: تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني في غزة والتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.
وفي خضم الحرب القاسية على أطفال ونساء وشيوخ غزة، تتجلى صورة الإغاثة الإنسانية في الجسر الجوي والبري والبحري الذي أطلقته الإمارات دعما للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.
فمنذ أن بدأت الحرب البرية واستمر عداد الضحايا من مدنيين في غزة، كانت ولا تزال توجيهات القيادة الإماراتية التي أمر بها رئيس الدولة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بوابة أمل تمنح الجرحى وذوي الضحايا فرصة جديدة لمواجهة ظروف الحرب وقسوة النزوح في الخيام.
وقال المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية، عبدالله بن خادم، إن عدد المتطوعين كبير، إذ يوجد أكثر من 3 آلاف متطوع وتم تقسيمهم إلى فرق، مشيرا إلى أن التبرعات تتدفق ويتم تعبئة المواد إلى قطاع غزة مساندة ودعم من أبناء الإمارات والمقيمين بها.
وخلال نحو 100 يوم شهد معبر رفح المصري وصول 155 طائرة و 459 شاحنة نقل بري ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، وفي ذات السياق كانت سفينة مساعدات إماراتية ثانية على متنها أكثر من 4 آلاف طن من المواد الإنسانية وصلت إلى مدينة العريش لإدخالها إلى النازحين في القطاع وذلك للتخفيف من معاناتهم التي سببها العدوان الاسرائيلي لهم.
وأوضح رئيس فريق التقييم الطبي في مدينة العريش، فيصل الأحبابي، أن السفينة الثانية تحمل أكثر من 4500 طن محملة بالمواد الغذائية، مؤكداً أن دولة الإمارات تقدم المساعدة للأشقاء في القطاع وتقدم له كل ما يحتاجونه.
وفي أحدث دعم إنساني إماراتي تم الإعلان عن إبحار مستشفى عائم متكامل يضم طاقماً طبياً وإدارياُ مكونا من 100 متخصص، وبسعة تصل إلى 100 سرير. إضافة إلى غرف عمليات وعناية ومركز آشعة ومستودعات طبية.
كما يضم طائرة وزورق إخلاء طبي وسيارات إسعاف، سيتوجه إلى قبالة سواحل مدينة العريش المصرية لاستكمال دور المستشفى الميداني وتقديم الدعم الطبي اللازم لمحتاجيه.