القدس المحتلة: قال تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن "صمت وتواطؤ المجتمع الدولي، وخاصة الحكومات الغربية، في مواجهة الإبادة الجماعية المستمرة في غزة سوف يلطخ الضمير الجماعي للإنسانية إلى الأبد".
وأكد المتحدث باسم تيار الإصلاح، ديماري دلياني، في بيان، اليوم الجنعة، أن هذا الفشل الفادح في التدخل لوقف ذبح المدنيين الأبرياء على يد جيش الإبادة الجماعية الإسرائيلي يمثل تنازلاً أخلاقياً عميقاً ومنعطفاً محورياً في مسار الإنسانية.
وأضاف، أن غض الطرف عن أكثر جرائم الإبادة الجماعية توثيقا في التاريخ، وهي تجري أمام المجتمع الدولي، هو خيانة للمبادئ الأساسية للإنسانية. وبينما يُذبح الأطفال الأبرياء بلا رحمة، وتتحول المدارس والمستشفيات إلى أنقاض بسبب قصف الإبادة الجماعية الإسرائيلي الذي لا هوادة فيه، وبينما يتعرض الأطباء وموظفو الخدمة المدنية للتعذيب والإذلال، فإن تقاعس الحكومات الدولية لا يؤدي إلا إلى تشجيع وتمكين النظام الإسرائيلي العنصري الذي يمارس الإبادة الجماعية من ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية. جرائم الحرب الشنيعة هذه.
وأشار دلياني إلى أن معدل القتل في غزة لم يسبق له مثيل في أي حرب في هذا القرن، حيث فقد عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين حياتهم، وعشرات الآلاف من المصابين والمشوهين، ودُفن عدد لا يحصى من الأشخاص تحت أنقاض منازلهم. إن الحصار الذي تفرضه إسرائيل، والذي يقيد دخول الإمدادات الطبية الحيوية والمواد الغذائية إلى غزة، يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الأليمة بالفعل، ويحكم على المدنيين الأبرياء بالمجاعة والإصابات دون علاج.
وأكد، أنه تم تحطيم كل مظاهر المعايير الدولية واللياقة بسبب الحملة الوحشية التي لا هوادة فيها التي تشنها إسرائيل للتطهير العرقي والإبادة الجماعية. لقد تمزق نسيج العدالة والإنسانية ذاته، حيث يعاني الشعب الفلسطيني من معاناة لا يمكن تصورها على أيدي نظام مجرم حرب يمارس الإبادة الجماعية والعنصرية.
ودعا المتحدث باسم تيار الإصلاح، المجتمع الدولي إلى الخروج عن صمته، والاستماع إلى صرخات المضطهدين، والوقوف متضامنين مع الشعب الفلسطيني في سعينا من أجل الأمن والعدالة والكرامة والحرية