بيت لحم: قال المعتقل المحرر خليل خالد صلاح (26 عاما)، من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، إن المعتقلين يعانون الويلات يوميا ويواجهون الموت البطيء، جراء اعتداءات إدارة سجون الاحتلال عليهم.
وأضاف صلاح، الذي أُفرج عنه أمس الإثنين، بعد قضائه ثلاثة أعوام في سجون الاحتلال، ونقل إلى مستشفى بيت جالا الحكومي لمعاينة وضعه الصحي، إذ يعاني صعوبات في الحركة والكلام، وآلاما في الرأس والظهر والقدمين، أن المعتقلين يتعرضون للتعذيب والضرب على مدار اليوم، ويُحرمون من كل مقومات الحياة، مشيرا إلى أنه لم يستحم منذ 45 يوما، فلا توجد مياه ساخنة، ولا دواء.
وأشار إلى أنه قبل الإفراج عنه بيومين وتحديدا يوم السبت الماضي، جرى اعتداء كبير من وحدة "كيتر" التابعة لإدارة سجون الاحتلال على المعتقلين في قسم 23 غرفة 3 في معتقل النقب، حيث تم الاعتداء على معتقل من مدينة عكا بشكل وحشي، فسالت الدماء من أنحاء جسده وأصيب بكسور في أضلاعه، ومُنع من تلقي العلاج.
وأكد صلاح أن معاناة المعتقلين تتفاقم يوميا، ففي الغرفة 12 معتقلا، وهي لا تتسع إلا لستة معتقلين، وفيها حمام دون مياه ولا باب، ويتشارك كل معتقلين ببطانية واحدة، ويُحرمون من الأكل، ولا تقدم إليهم إلا 5 قطع من الخبز يوميا، وأن في القسم 120 معتقلا يقدم إليهم 3 حبات مسكن للألم فقط.
وتابع: "يجبر أفراد وحدة كيتر المعتقلين على السير على أيديهم، ويركبون على ظهورهم، هذا بعد تعريتهم وسط ضرب مبرح، تتراوح مدته بين 5-12 دقيقة".
وأضاف: "كل يوم يعيش المعتقلون في أجواء من الموت البطيء، إذ فقدوا من أوزانهم، وانتشرت على أجسادهم الفطريات".