قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن الاحتلال يواصل للشهر السادس على التوالي حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا في قطاع غزة، مدفوعا بإيديولوجية صهيونية استعمارية عنصرية تسببت في ارتقاء 33,175 شهيدا وشهيدة، 70٪ منهم من النساء والأطفال، وإصابة 75,886 مواطنا ومواطنة بإصابات جُلها خطيرة.
وأكد دلياني في تصريح بمناسبة "يوم الصحة العالمي"، أن الاستهداف المتعمد للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك مرافق الرعاية الصحية، يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وأدى إلى نزوح 1.9 مليون فلسطيني، يتحملون ظروف غير صحية ومأساوية حرمتهم من الضروريات الأساسية، في ظل انتشار الأوبئة والأمراض المعدية وخاصة بين الأطفال دون سن الخامسة.
وأوضح المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن أكثر من 100 منشأة صحية في قطاع غزة، تعرضت لقصف إسرائيلي مُتعمّد، ضمن الهجوم الإسرائيلي الممنهج على نظام الرعاية الصحية في غزة، مما أدى إلى تفاقم المعاناة، وغياب العلاج الطبي، إضافة إلى النقص الحاد في الإمدادات والمعدات الأساسية بسبب الحصار الإسرائيلي، الذي أدى أيضا إلى النقص الشديد في الكهرباء والمياه، الأمر الذي يجعل المستشفيات المتبقية غير قادرة على الإطلاق للتعامل مع المصابين والمرضى.
وأشار القيادي الفتحاوي إلى وجود ما يزيد عن 350 ألف مواطن مصابين بأمراض مزمنة، محرومين من الأدوية والرعاية الصحية بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية، مضيفاً إن حكومة الاحتلال تواصل رفضها لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2728، الأمر الذي يطيل معاناة المدنيين الأبرياء، ويحكم عليهم بالمجاعة.
وشدد دلياني على أن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ إجراءات حاسمة لمنع وقوع المزيد من المجازر، داعيا إلى اتخاذ خطوات ملموسة، مثل وقف بيع الأسلحة إلى إسرائيل وفرض عقوبات اقتصادية على دولة الإبادة الجماعية.