بيت لحم: شارك عشرات المواطنين، اليوم الإثنين، في وقفة دعم وإسناد للأسرى ورفضا لسياسة القتل البطيء التي ينتهجها الاحتلال بحقهم، وسط بيت لحم، بدعوة من فصائل العمل الوطني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، وجمعية الأسرى المحررين، والفعاليات الوطنية في المحافظة.
وقال محافظ بيت لحم محمد طه، إن ما جرى مع الشهيد الأسير وليد دقة، مثال حي على سياسة الاحتلال الهمجية والانتقامية، مؤكدا أن على العالم أن يقف أمام مسؤولياته لحماية أبناء شعبنا في كل مكان من عدوان الاحتلال الغاشم.
بدوره، قال رئيس نادي الأسير عبد الله زغاري، إن الحركة الأسيرة تفقد اليوم أحد أعمدتها الأبطال، وليد دقة المبدع والمفكر الذي أمضى 38 عاما في سجون الاحتلال، مؤكدا أن ما حدث مع وليد دقة هو نتاج جريمة الحرمان والإهمال الطبي المتعمد من إدارة السجون، إذ أصيب بمرض نادر وخطير في الفترة الأخيرة من اعتقاله.
وأشار إلى أن حجم الجرائم الطبية والإنسانية التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى مرعب، ويتوجب على كل العالم الوقوف إلى جانب الأسرى لانتزاع حقوقهم ونيل حريتهم.
من ناحيته، قال رئيس المكتبة الوطنية عيسى قراقع، إن الشعب الفلسطيني فقد أديبا ومفكرا وثائرا ومناضلا، وأضاف أن دقة ترك أثرا كبيرا في نفوس الفسطينيين بفكره وكتاباته وبمعرفته وعلمه، فكتب في المسرح والشعر، فهو أغنى المكتبة الفلسطينية والهوية الثقافية الفلسطينية، موضحا أنه حاز على جائزة أفضل كتاب لليافعين من الشارقة عن حكايته "سر الزيت".
من جانبها، قالت مديرة هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيت لحم ماجدة الأزرق، إن الجريمة التي حدثت بحق الأسير وليد دقة هي جريمة جديدة تضاف إلى سجلّ الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، والتي زادت وتيرتها بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مؤكدة أن سياسة الإهمال الطبي المتعمد ليست جديدة على الاحتلال، فقد راح ضحيتها خيرة شباب فلسطين داخل سجونه.