قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، ان الحركات الاحتجاجية الطلابية التي تشهدها أشهر الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية ضد حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة، تتعرض لحملة قمع تتضمن الاعتقالات الجماعية والفصل من الجامعات والتشويه الإعلامي.
وقال القيادي الفتحاوي، إن موجة الاحتجاجات المناهضة للإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق شعبنا في قطاع غزة، شهادة مؤثرة على قوة الضمير الجماعي، في المؤسسات الأكاديمية الأمريكية مثل جامعات كولومبيا، وييل، ونيويورك، مشيرا إلى أنها تدل على صحوة عميقة للضمير الإنساني والأخلاقي في مواجهة الظلم، وتواطؤ إدارة بايدن مع الاحتلال في جرائمه وعدوانه على غزة.
وأكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن التواطؤ الخبيث بين النخب السياسية في الولايات المتحدة ومصالح قوى الضغط الإسرائيلية (اللوبيات)، والذي تجسد في المطالبات المتطرفة من عضوي مجلس الشيوخ توم كوتون وجوش هاولي لنشر الحرس الوطني الأمريكي ضد المتظاهرين السلميين في الجامعات، يجسد الانزلاق إلى التحريض الوقح على العنف ضد المتظاهرين السلميين من الطلبة بشكل غير مسبوق.
وأوضح دلياني، أن مشاركة نشطاء من الطلبة اليهود الرافضين للصهيونية، بشكل كبير في الاحتجاجات المناهضة لمجازر الاحتلال في غزة، تكشف زيف الاتهامات التي يروج لها المدافعون عن الإبادة الجماعية، بزعم أن تلك المظاهرات "معاداة للسامية". مضيفاً، أن قمع الأصوات المعارضة للإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، والذي تجسد في إسكات منظمات مثل "الصوت اليهودي من أجل السلام" والإجراءات العقابية المفروضة على النشطاء اليهود، يفضح الجهود النظامية للإدارة الأمريكية وجماعات الضغط الصهيونية لخنق المعارضة، بما في ذلك الأصوات اليهودية، وإدامة ثقافة إفلات دولة الاحتلال من العقاب.
وشدد دلياني على أنه "في هذا المشهد الذي يذكرنا برواية الكاتب الإنجليزي جورج أوروبل “١٩٨٤” من ناحية تغوّل السلطات على حريات الأفراد ومراقبتهم بشكل مخالف لأبسط مبادئ الديمقراطية تحت غطاء زائف من الحفاظ على الامن، وحيث يتم مساواة معارضة الإبادة الجماعية بمعاداة السامية بشكل غير منطقي للانقضاض على الحريات، يؤكد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح التزامه الثابت بمبادئ الحقيقة والعدالة والحرية في مقاومته لحرب الإبادة الإسرائيلية ومناصرته لكل احرار العالم في مناهضتهم لها".