قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إن 70% من سكان شمال غزة الذين لم ينزحوا إلى المناطق الجنوبية من القطاع، يعانون من سوء التغذية الحاد، بسبب الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المستمرة للشهر السابع على التوالي، مضيفاً ان العالم يعيش فشلا فادحًا في الالتزام الأخلاقي والمسؤولية العالمية.
وشدد دلياني، ان حرب الإبادة الإسرائيلية بما تشمله من حصار خانق دفعت مواطني قطاع غزة إلى اللجوء لتدابير قاسية لضمان بقائهم على قيد الحياة، بدءاً من استهلاك علف الحيوانات إلى بيع ما تبقى لهم من ممتلكاتهم خاصة من أجل ضمان لقمة عيش أطفالهم.
وأضاف المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن الاتجاه الحتمي نحو المجاعة الكاملة ليست مجرد تخمين لمسؤلي وخبراء تغذية عالميين، بل هي حقيقة لا يمكن إنكارها، وتدل على ذلك الإحصاءات التابعة لمنظمات دولية مستقلة ومؤسسات أممية تدق ناقوس الخطر وتفيد بأن سكان شمال قطاع غزة خاصةً يواجهون المجاعة التي يهيمن شبحها على القطاع بأكمله.
وشدد عضو المجلس الثوري على أن هذه المعاناة الإنسانية تستدعي تدخل فوري من قبل المجتمع الدولي لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، ورفع الحصار الوحشي، وإيصال المساعدات إلى سكانه، ومع ذلك، فإن احتمالات وقف النزيف الإنساني تتراجع مع بقاء المجتمع الدولي، بقيادة إدارة بايدن وحلفاء الاحتلال الآخرين المتواطئين في سفك دماء أطفال فلسطين مثل المملكة المتحدة وألمانيا، خاملاً بشكل مُخزي، مشيرا إلى أنه وبدون وقف دعم هذه الدول لحكومة نتنياهو في حربها الابادية، والبدء بتوظيف نفوذها لإجبار الاحتلال على الالتزام بالمعايير والقيّم الإنسانية، فإن زعماء هذه الدول هم شركاء فعليين في جرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال الاسرائيلي في غزة.