أكد عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، أن الاعتداءات على التحركات الاحتجاجية المناهضة لحرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة ومحاولات تشويهها، ولاسيما الحركات الطلابية، تشكل انتهاك لحقهم في التجمع السلمي، وتذكير صارخ بالتطرف الذي تمارسه الأجهزة السياسية والشُرطية والإعلامية التابعة لمراكز القوى الصهيونية في الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية.
وأوضح القيادي الفتحاوي، أن محاولات مساواة انتقاد دولة الاحتلال على جرائم الحرب التي ترتكبها، بمعاداة السامية، هي حيل مخادعة تهدف إلى تشويه حقائق تاريخية، وخنق المعارضة الإنسانية، ومحو وجهات النظر المتنوعة.
وأكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن المعارضة الشديدة والمتزايدة بين اليهود الأمريكيين والأوروبيين لجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال في تزايد مستمر، مضيفا أنه "لا يمكن الخلط منطقياً بين القومية الصهيونية المزعومة والديانة اليهودية، ومن المشجع أن نشهد أفرادًا وكيانات يهودية يتخذون موقفًا مبدئيًا ضد جرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال باسم عقيدتهم الدينية".
وأشار دلياني، إلى أن تاريخ المعارضة اليهودية ضد الصهيونية، يمتد إلى بداية الحركة الصهيونية العنصرية المبنية اساساً على الإبادة الجماعية، لافتا إلى أنه على مدار عقود من الزمن، اتخذت الجماعات اليهودية التقدمية مواقف ضد الصهيونية خاصة في ادعائها الزائف انها شكل من أشكال القومية.
وأعرب عضو المجلس الثوري، عن وجوب دعم الجماعات اليهودية المناهضة للاحتلال الاسرائيلية والفكر الصهيوني وما ينتج عنه من جرائم حرب لاسيما حرب الابادة في قطاع غزة ، داعيا إلى وضع حد للإفلات من العقاب الذي يتمتع به المجرمون الصهاينة المتطرفون في الدول الغربية والذين يسعون إلى قمع الأصوات الإنسانية المعارضة لدولة الاحتلال وسياساتها الاجرامية من خلال التخويف والعنف والإرهاب.