رام الله: قالت مؤسسات الأسرى، اليوم الأربعاء، إن عمليات الاعتقال الممنهجة التي مارستها منظومة الاستعمار الإسرائيلي، تشكل أحد أبرز أوجه النكبة المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني.
وأضافت المؤسسات في بيان مقتضب صدر عنها لمناسبة الذكرى الـ76 للنكبة الفلسطينية، أن المرحلة الراهنة هي الأقسى والأشد على مصير المعتقلين والمعتقلات في سجون الاحتلال تاريخيًا، والتي تشكل امتدادًا لنهج الاحتلال وسياساته الثابتة التي مارسها على مدار عقود طويلة.
وتابعت المؤسسات، أن تاريخ عمليات الاعتقال الممنهجة وزج أبناء شعبنا في سجون الاستعمار قد بدأ فعليًا منذ ما قبل تاريخ النكبة، وما سبقها من مرحلة الانتداب البريطاني الذي ورّث بنى وسياسات وقوانين، استخدمتها منظومة الاحتلال الاستعمارية الإسرائيلية لاحقًا وحتى اليوم في ترسيخ عمليات الاعتقال، التي طالت أكثر من مليون فلسطيني منذ سنوات الاحتلال، وهذا المعطى الصادر هو معطى تقديري استنادًا إلى ما هو متوفر من معطيات.
وأكدت المؤسسات في هذه الذكرى، أن نضال المعتقلين المستمر على مدار هذه العقود ومواجهتهم لكل أشكال التعذيب والجرائم المروعة اليوم في ضوء حرب الإبادة، يشكل انعكاسًا لإرادة الشعب الفلسطيني في سبيل الحرية وتقرير المصير. وأشارت المؤسسات إلى أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال يبلغ أكثر من 9300، من بينهم أكثر من 3400 معتقل إداري، وأكثر من 80 معتقلة، وأكثر من 250 طفلًا، علمًا أن هذا المعطى لا يشمل معتقلي غزة في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، وذلك في ضوء جريمة الإخفاء القسري التي فرضها الاحتلال عليهم منذ تاريخ الإبادة.