متابعات: أعرب رئيس حكومة دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن خيبة أمله من رفض إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن فرض إجراءات عقابية بحق المحكمة الجنائية الدولية، بعدما طلب المدعي العام فيها إصدار مذكرات توقيف بحق مسؤولين في إسرائيل، بسبب الحرب في غزة.
وأيد الجمهوريون والديمقراطيون في الكونغرس فرض عقوبات على المحكمة، إلا أن البيت الأبيض رفض هذا التوجه.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي "لا نعتقد أن فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية هو النهج الصائب هنا".
وفي مقابلة مع إذاعة أمريكية قال نتنياهو "الولايات المتحدة قالت إنها، بدعم من الحزبين، تؤيد مشروع قانون العقوبات" ضد المحكمة.
أضاف "اعتقدت أن هذا هو الموقف الأمريكي لوجود إجماع من الحزبين بشأنه قبل أيام معدودة.. الآن تقول إن ثمة علامة استفهام حوله. بصراحة، لقد فوجئت وخاب أملي".
وطلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان في مايو (أيار) إصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت، إضافة الى ثلاثة من قادة حماس هم يحيى السنوار واسماعيل هنية ومحمد الضيف، بشبهة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية خلال حرب غزة.
والولايات المتحدة ليست من الدول الأطراف الموقعة لنظام روما الأساسي، الذي أنشئت بموجبه المحكمة الجنائية، وترفض عادة الإقرار باختصاصها في إصدار مذكرات توقيف بحق مواطنين أمريكيين، الا أنها تعاونت معها في بعض القضايا بصفة مراقب.
وفي مواجهة دعوة عدد من المشرّعين الجمهوريين بايدن الى فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، أبلغ وزير الخارجية أنتوني بلينكن الكونغرس بأن الإدارة الأمريكية ترغب في "العمل معكم على أساس الحزبين لاتخاذ ردّ مناسب".