متابعات: قالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، إنّ فريق رقابة من هيئة الأركان العامة تمكن من التسلل إلى قاعدة الوحدة "8200" التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" في رمات هشارون، ووصلوا إلى وثائق وبيانات سرية.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن عملية التسلل جرت قبل حوالي شهر، حيث انتحل فريق رقابة من هيئة الأركان العامة صفة ضباط برتبة مقدم، ودخلوا في منتصف الليل إلى القاعدة دون أن يخضعوا للتفتيش.
وبقي الضباط الثلاثة في القاعدة 3 ساعات، وتجولوا دون عوائق، ووصلوا إلى المجمعات التشغيلية، وجمعوا المئات من الوثائق ومواد البيانات السرية من أجهزة كمبيوتر سرية، ولوا أرادوا لتمكنوا من إحداث أضرار مادية أيضًا في البنية التحتية للقاعدة وجنودها، وفق المصدر ذاته.
وبعد اكتشاف عمق الفشل، أوقف مسؤولو الرقابة، الجنود والضباط المسؤولين عن الفشل، واتصلوا بالقادة المعنيين في الوحدة، وأبلغوهم أنهم يتواجدون داخل القاعدة، وأنه كان بإمكانهم منذ فترة طويلة تصوير المواد السرية العديدة التي حصلوا عليها بكل سهولة ونشرها، دون أن يوقفهم أحد.
ونتيجة لذلك، تم فرض عقوبات السجن والتوبيخ على المسؤولين عن الفشل، لكن بدون إيقافهم عن العمل.
وتابعت، "لو وقعت هذه الحادثة من عدو حقيقي، فإن ذلك سيكون ضربة هائلة للجيش الإسرائيلي، ودولة إسرائيل"، واصفةً الحادثة بأنها "فشل أمني خطير في إحدى القواعد الأكثر حساسية".
وقال مسؤولون في جهاز الاستخبارات العسكرية، إنّ أشهر طويلة مرت منذ تسلل مقاتلي كتائب القسام متنكرين بزي جنود إلى قواعد حساسة في النقب الغربي ضمن عملية طوفان الأقصى، ورغم ذلك "لم نتعلم شيئًا".
وأشارت يديعوت إلى أن هذا الحادث الخطير يُضاف إلى عملية تسلل فلسطينية سابقًا إلى مقر قيادة الجيش قرب بيت إيل، وهو الحدث الذي أدى أيضًا لمعاقبة الجنود.